سخر مغردون مصريون، مما آلت إليه الأوضاع في بلادهم، منتقدين ما وصل إليه حالهم تحت حكم السلطة الحالية، خاصة بعد الانقلاب على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب جديمقراطيا، في 3 يوليو/ تموز 2013.

وتحت وسم «مصر الأولى عالميا في»، سخر مغردون من تراجع دور مصر عالميا، وهبوط مؤشرها في معظم المجالات التي كان يجب ان تحقق فيها مراكز متقدمة، في الوقت الذي احتلت هذه المراكز الأولى في الفساد والانتهاكات.

جاء تدشين الوسم، تزامنا مع اليوم العالمي للسعادة، الذي يوافق 20 مارس/ آذار من كل عام، والذي احتلت فيه مصر المركز 15 عربيا، و120 عالميا.

وقال المغردون، إن مصر احتلت المراكز الأولى عالميا في الفساد والرشوة والتنازل عن الأرض (في إشارة إلى جزيرتي تيران وصنافير) والتنازل عن الحقوق المائية (في إشارة إلى سد النهضة).

وأضاف المغردون، المشاركون في الوسم الذي احتل المركز الأول بين قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر، أن الظلم، وإصدار أحكام الإعدام، تدني مستوى المعيشة، والفقر، والمشاريع الفاشلة، سجن الشباب وتعذيبهم، واعتقال البنات، والتعريض، والتطبيل، والنصب، والانتحار.

ولفت المغردون إلى أن مصر تحتل المراكز الأولى عاليما في ارتفاع نسب الطلاق، وحوادث الطرق، والتحرش الجنسي، وتعاطي المخدرات، وارتفاع نسبة الأمية.

وأضافوا منتقدين أن مصر الأولى في الإصابة بفيروس سي وحوادث الطرق، والاقتراض، والتضخم، والعلماء المهاجرين، وأطفال الشوارع، وتفاوت المرتبات.

ونشر مغردون إحصائيات رسمية عالمية، وضعت مصر في المركز 139 في التعليم، و83 في جودة الحياة، و110 في سيادة القانون، و186 في الرعاية الصحية، و11 في الجريمة، و34 في حقوق الطفل، والأولى في التلوث البيئي، و159 في الصحافة، و87 في كفاءة المرور، و142 في مؤشر السلام، و88 في الفساد، 136 في مؤشر الحرية، و108 في الديمقراطية.

في المقابل، قال المغردون المشاركون في الوسم، إن مصر الأولى في في صمود أعظم الرجال الشامخين شموخ الأبطال الذين أصبحوا عزا ورمزا للنضال (في إشارة إلى قيادات الإخوان).

الناشط السياسي «حازم عبد العظيم»، شارك في الوسم قائلا: «التعليقات على الهاشتاج مثيرة للانتباه.. لمن يريد أن ينتبه! إنها حالة مصرية مقلقة!».

وعانت مصر في السنوات القليلة الماضية من حالة تدهور اقتصادي، وسط تفاقم عجز الموازنة وارتفاع التضخم، وتراجع إنتاج الشركات والمصانع، وشح شديد في العملة الصعبة في ظل غياب السائحين والمستثمرين الأجانب وتراجع إيرادات قناة السويس.

يأتي ذلك في ظل أزمة سياسية واجتماعية طاحنة في البلاد، منذ الانقلاب الذي نفذه «السيسي» إبان توليه وزارة الدفاع على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب، في يوليو/ تموز 2013، وما أعقبه من سقوط آلاف الضحايا واعتقال عشرات الآلاف من المعارضين، وتهجير آخرين.