أكاديميون مصريون يطالبون بطرد السفير التركي لدى القاهرة

الاثنين 20 مارس 2017 09:03 ص

تصاعدة أزمة وضع رأس الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، على جسم دجاجة في إحدى الصور التي نشرتها أكاديمية مصرية بجامعة الإسكندرية، شمال البلاد، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وطالب أكاديميون، السلطات المصرية، باتخاذ موقف حاسم تجاه السفير التركي في القاهرة، بعد إرساله خطابا للجامعة الحكومية ندد فيه بقيام أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالسخرية من «أردوغان».

وقالت مصادر جامعية، إن خطاب السفير التركي كان موجها لجامعة الإسكندرية للتنديد بقيام أستاذة جامعية بانتقاد الرئيس التركي عبر صفحتها الشخصية على «فيسبوك».

وقد أشعل الخطاب غضب أساتذة جامعات اعتبروا أن ما حدث يعد تدخلًا في شؤون الجامعة، ومن ثم التدخل في شؤون مصر وسط مطالبات بطرد السفير التركي، وإبلاغ بلاده بحتمية احترامها للدستور المصري وسيادة الدولة.

وقال الدكتور «أشرف حاتم»، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات المصرية، إن آراء أساتذة الجامعة على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي حرية شخصية لا تدخل فيها إلى جانب استقلال الجامعات، رافضًا ما حدث من قبل القنصل التركي.

وذكر الأمين العام أن القنصل التركي غير مصرح له بمخاطبة الجامعات بالطريقة التي تمت، مشيرًا إلى أنه تجاوز حدود اختصاصاته ومهام عمله، حسب تعبيره.

وشن الدكتور «محمد كمال»، المتحدث الرسمي باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية هجومًا حادًا على السفير التركي، مطالبًا السلطات المصرية خاصة وزارة الخارجية باتخاذ موقف حاسم وصارم تجاه السفير التركي، بحسب «إرم نيوز».

وكانت للدكتورة «سميرة عاشور»، رئيس قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، نشرت صورة تتضمن فيها دجاجة بدون ريش، وعلى وجهها صورة الرئيس التركى، ودونت عليها عبارة «اللى عرى جيشه ربنا ينتقم منه»، مما أثار غضب القنصل العام التركى بالإسكندرية «سردار بالانتابه»، وهو ما دفعه لتقديم شكوى رسمية ضدها للدكتور «عصام الكردى» رئيس جامعة الإسكندرية.

وتشهد العلاقات بين القاهرة وأنقرة توترًا منذ الإطاحة بـ«محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا، بلغ قمته في 24 نوفمبر/ تشرين ثان 2013، عندما اتخذت مصر قرارا باعتبار السفير التركي «شخصا غير مرغوب فيه»، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، وردت أنقرة بالمثل.

وعادة ما تعلن تركيا أنها لا تتدخل في الشأن المصري، وتؤكد انحيازها للديمقراطية، ودعمها لحريات الشعوب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا السفير التركي عصام الكردى جامعة الإسكندرية