قررت السلطات المصرية، وقف ترخيص صحيفة «البديل» الورقية (خاصة)، وعدد من الصحف غير المعروفة التابعة لأندية وجمعيات، لتوقفها عن الصدور بانتظام، بعد عام ونصف من «إجبارها» على التوقف نتيجة لمعارضتها للنظام الحالي.

وبحسب نص الخطاب، والذى تسلمته شركة «التقدم للإعلام» المالكة لترخيص صحيفة «البديل» في 19 فبراير/ شباط 2017، فإنه قد صدر القرار رقم 2 لسنة 2017، بشأن إثبات عدم انتظام صدور صحيفة «البديل»، الأمر الذى يعتبر معها ترخيصها كأن لم يكن، تطبيقا للمادة 48 من القانون 96 لسنة 1996 بشأن تنظيم الصحافة.

وأضاف الخطاب «أنه وبعد أن عرض الموضوع على لجنة شؤن الصحافة والصحفيين فى اجتماعها بتاريخ 31 يناير/ كانون الثاني 2017، أوصت بتطبيق القانون، والذى ينص على أنه (إذا لم تصدر الصحيفة خلال الشهور الثلاثة التالية للترخيص أو إذا لم تصدر بانتظام خلال 6 أشهر، اعتبر الترخيص كأن لم يكن)».

ونقلت صحيفة «المصري اليوم»، عن «صلاح عيسى» الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة «حكومي»، قوله: «وجدنا عدم انتظام جريدة البديل في الصدور وتوقفها منذ فترة، وكل ما في الأمر أننا لجأنا لنص القانون الذي ينص على أنه إذا لم تصدر الصحيفة بشكل منتظم لمدة 6 شهور، ولا تصدر نصف الأعداد التي من المقرر أن تصدرها، يتم إلغاء الترخيص».

وتابع: «كل الصحف التي تصدر تضع نسخا منها في المجلس الأعلى، وكل فترة نعيد مراجعة الإيداعات، والصحف التي لا تصلنا بانتظام نسألها عن عدم الصدور، ومن ثم تجتمع لجنة الصحافة والإعلام وتقرر إسقاط الترخيص».

وأشار «عيسى» إلى صدور صحف عن نواد وجمعيات غير منتظمة، مضيفا أن الصحف لا تملك نفقات الإصدار فتتوقف ونسحب الترخيص، وإذا أرادت الصدور مرة أخرى تتقدم بترخيص جديد.

وأوضح أن القانون الجديد سيضع ضوابط وشروط لتراخيص الصحف الجديدة منها الإخطار، مشيرا إلى أنه حتى الأن المجلس يتعامل بنصوص القانون القديم.

وصحيفة «البديل» أسبوعية خاصة لها موقع الكتروني، تعرف بتوجهها اليساري، أسسها «محمد السيد سعيد» نائب رئيس مركز «الأهرام» للدراسات الإستراتيجية.

حصلت على ترخيصها في 2 أبريل/ نيسان 2007، وصدر عددها الأول في 16 يوليو/ تموز 2007، وظلت الصحيفة تصدر ورقيا حتى 8 يوليو/ تموز 2015، قبل أن تتوقف عن الصدور، لـ«ظروف قهرية ناتجة عن التضييق الإعلامي في عهد (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي»، بحسب ما كشفه القائمون عليها.

وقالت الصحيفة، وقتها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «العدد رقم 92 والأخير من جريدة ‏البديل الأسبوعية سيصدر الأربعاء»، مشيرة عبر صفحة بيضاء تمثل غلاف الجريدة مكتوب أسفلها «المعارضة في عهد السيسي» إلى أن التضييق الإعلامي هو من دفع إدارة الجريدة إلى ذلك.