وزير خارجية أمريكا يعتزم عدم حضور اجتماع «الناتو» ويزور روسيا في أبريل

الثلاثاء 21 مارس 2017 07:03 ص

قال مسؤولون أمريكيون إن وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» يعتزم عدم حضور اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) يومي الخامس والسادس من أبريل/نيسان المقبل في ألمانيا، وسيتوجه إلى روسيا في وقت لاحق من ذلك الشهر في خطوة ربما يعتبرها الحلفاء على أنها تقديم لمخاوف روسيا على مخاوفهم.

وأضاف أربعة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن «تيلرسون» يعتزم الغياب عما كان سيكون أول لقاء له في بروكسل مع أعضاء حلف الأطلسي الثمانية والعشرين من أجل حضور المحادثات المتوقعة بين الرئيس «دونالد ترامب» مع نظيره «الصيني شي جين بينغ» في منتجع «مار-إيه-لاجو» الذي يملكه «ترامب» في فلوريدا.

وقال مسؤولان أمريكيان سابقان إن قراري عدم حضور اجتماع حلف الأطلسي وزيارة موسكو يهددان بتأكيد تصور أن «ترامب» ربما يقدم تعاملات بلاده مع القوى الكبرى على تعاملاتها مع الدول الأصغر التي تعتمد على واشنطن في أمنها.

وكثيرا ما أشاد «ترامب» بنظيره الروسي «فلاديمير بوتين» وعمل «تيلرسون» مع الحكومة الروسية لسنوات كمسؤول تنفيذي كبير في شركة «إكسون موبيل» وشكك في حكمة العقوبات ضد روسيا التي قال إنها ستضر الشركات الأمريكية.

وأي زيارة من جانب مسؤول كبير من إدارة «ترامب» لروسيا ستخضع لتدقيق شديد بعدما أكد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) يوم الإثنين علانية أن وكالته تحقق فيما إذا كان هناك أي تواطؤ بين الحكومة الروسية وحملة الانتخابات الرئاسية لـ«ترامب» في 2016 .

وكان «ترامب» أثار بالفعل عداء وقلق الحلفاء في حلف الأطلسي بالإشارة إلى أن التحالف الأمني الغربي «عفا عليه الزمن» وبالضغط على أعضاء آخرين للوفاء بالتزاماتهم بإنفاق ما لا يقل عن اثنين بالمئة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع.

وأغضب «ترامب» الأسبوع الماضي المسؤولين البريطانيين بتجاهله تقريرا إعلاميا، نفته بريطانيا بشدة، يفيد بأن إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما» تنصتت على هواتفه خلال السباق إلى البيت الأبيض في 2016 بمساعدة وكالة المخابرات البريطانية.

وذكر دبلوماسي سابق بحلف الأطلسي أنه ود لو كانت هناك طريقة لكي يحضر «تيلرسون» الاجتماعين عن طريق وسائل منها تغيير موعد محادثات حلف الأطلسي.

وقال الدبلوماسي السابق، الذي تحدث أيضا شريطة عدم الكشف عن هويته، إن من الضروري تشكيل جبهة موحدة تجاه موسكو.

وتأسس حلف الأطلسي عام 1949 ليكون بمثابة الحصن ضد الاتحاد السوفيتي.

وأضاف المسؤول «بالنظر إلى التحدي الذي تمثله روسيا فمن المهم، ليس فقط للولايات المتحدة وإنما لأوروبا، أن نشارك على أساس جبهة موحدة إذا كان ذلك ممكنا».

وفي المقابل، ذكرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، «ماريا زاخاروفا»، اليوم الثلاثاء، أن موسكو في الوقت الحالي لا تنوي نفي أو تأكيد المعلومات عن زيارة «تيلرسون»، لروسيا في أبريل/ نيسان المقبل.

وكتبت «زاخاروفا» في صفحتها على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي: «في المرحلة الحالية لا نعتزم تأكيد ولا نفي المعلومات الواردة».

ومؤخرا، رفضت ألمانيا، تصريحات منسوبة إلى «دونالد ترامب»، قال فيها إن «برلين تدين لبلاده ولحلف شمال الأطلسي (الناتو) بمبالغ طائلة في مقابل الدفاع عن مصالحها».

ونقلت «رويترز»، عن بيان لوزيرة الدفاع الألمانية «أورسولا فون دير ليين»، الأحد، قولها: «لا يوجد حساب ديون في حلف شمال الأطلسي (الناتو)»، مضيفة أنه «من الخطأ الربط بين الهدف الذي وضعه الحلف لدفع أعضائه إلى إنفاق 2% من الناتج القومي على الدفاع بحلول 2024، وبين إنفاق هذه النسبة على الحلف حصراً».

وأوضحت «فون دير ليين»: «يذهب الإنفاق الدفاعي أيضا إلى مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام ومهماتنا الأوروبية، ومساهمتنا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية».

وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أن «الجميع يرغب في اقتسام العبء بالتساوي، ولكي يحدث هذا من الضروري وضع مفهوم أمني حديث، يشمل ليس فقط تطوير حلف شمال الأطلسي، ولكن أيضاً السياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي والاستثمار في الأمم المتحدة».

  كلمات مفتاحية

تيلرسون أمريكا الناتو ألمانيا

ألمانيا ترفض تصريحات «ترامب»: لا حساب ديون علينا في «الناتو»

«ترامب»: ألمانيا مدينة لـ«الناتو» وعليها أن تدفع للولايات المتحدة المزيد للدفاع عنها