«جوجل» تعتذر وتتعهد بتغيير سياساتها بعد إخفاقها في حماية إعلانات ببريطانيا

الثلاثاء 21 مارس 2017 09:03 ص

تعهدت شركة «جوجل»، اليوم الثلاثاء، بمراقبة مواقعها بشكل أفضل عن طريق زيادة عدد العاملين بها وتغيير سياساتها بعد أن سحبت عدة شركات إعلاناتها من محرك البحث العملاق بسبب إخفاق الشركة في حماية الإعلانات من تسجيلات فيديو محملة بالكراهية.

ووجدت «جوجل» نفسها وسط عاصفة غضب بريطانية في الأيام الماضية بعد أن سحبت شركات كبرى من متاجر إلى بنوك إعلاناتها من موقع الشركة على «يوتيوب» بعد أن ظهرت الإعلانات بجوار تسجيلات فيديو تتضمن رسائل معادية للمثليين ومناهضة للسامية.

وقالت الشركة التي أشارت إلى الصعوبات التي تواجهها في مراقبة نحو 400 ساعة من التسجيلات ترفع على موقع «يوتيوب» كل دقيقة إنها ستعين المزيد من العاملين وتسرع عملية رفع الإعلانات من المحتوى الهجومي الذي ينطوي على كراهية ويهاجم أشخاصا على أساس العرق أو الدين أو النوع.

وقال «فيليب شندلر» مسؤول الأعمال بشركة «جوجل» في مدونة: «نعتقد أن هذه السياسات الجديدة والقيود ستزيد بدرجة كبيرة قدرتنا على مساعدة المعلنين على الوصول للجماهير على نطاق واسع مع احترام قيمهم».

وتعد بريطانيا هي أكبر سوق لموقع «جوجل» التابع لشركة «ألفابت» خارج الولايات المتحدة وحقق نحو 7.8 مليارات دولار جاءت أساسا من الإعلان في عام 2016، أو ما يقرب من 9% من الإيرادات العالمية للشركة الأمريكية العملاقة.

من جهة أخرى، اعتذرت شركة «جوجل»، أمس الاثنين، لسماحها بنشر إعلانات بجوار لقطات مصورة مسيئة على موقع «يوتيوب» لتبادل ملفات الفيديو، فيما سحبت المزيد من الشركات الكبرى مثل «ماركس آند سبنسر» و«إتش إس بي سي»، الدعاية في الأسواق البريطانية من على مواقع «جوجل».

وقال رئيس شركة «جوجل»، «مات بريتين» بمناسبة الملتقى السنوي لأسبوع الإعلان في أوروبا في لندن: «إنني أود أن اعتذر لشركائنا ومعلنينا الذين ربما تضرروا لظهور إعلاناتهم مصاحبة لمحتوى مثير للجدل».

وقالت «جوجل»، الجمعة الماضي، إنها تعمل بجد لحذف إعلانات تظهر على صفحات أو لقطات فيديو تحتوي على خطاب يحض على الكراهية أو المحتوى العنيف أو المسيء، لكن ذلك لا يتم دائما بطريقة صحيحة نظرا لأنه يجري رفع 400 ساعة فيديو على الإنترنت كل دقيقة.

وأوضح «بريتين» أن «جوجل» تعهدت بأن تعمل بشكل أفضل وأنها ستقوم بتبسيط الرقابة على المعلنين وستضيف إعدادات افتراضية أكثر أمنا وستزيد الاستثمار لتطبيق سياساتها المتعلقة بالإعلام بشكل أفضل.

وفي ذات السياق، قالت متحدثة باسم «جوجل» في بريطانيا إنها ستعيد النظر في الطريقة التي تحدد بها ما هي التعليقات التحريضية وخطاب الكراهية، لرفع مستوى اللقطات المصورة والمواقع المسموح لها بالإعلان.

وقالت شركة «دبليو بي بي»، وهي أكبر شركة دعاية في العالم، أمس الاثنين، إنها تجري محادثات مع عملاء وشركاء في مجال الإعلام مثل «جوجل» و«فيسبوك» و«سناب شات» لإيجاد سبل للحيلولة دون تلويث سمعة الشركات الكبرى.

والمقاطعة هي أحدث صدام بين شركات الدعاية وشركات الإنترنت العملاقة، والتي كونت مواقع مهيمنة في الدعاية الرقمية، ليس فقط بتوفيرها جمهورا هائلا، وإنما أيضا بقدرتها على استخدام بيانات مستخدميها لجعل الإعلانات أكثر استهدافا وملائمة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

جوجل بريطانيا إعلانات المثليين السامية