استدعى رئيس الوزراء الفرنسي «برنار كازنوف»، وزير الداخلية «برونو لو رو» على خلفية تقرير يُفيد بقيام الأخير بتعيين نجلتيه في مكتبه البرلماني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الثلاثاء.

وجاء هذا التطور بعد ساعات من تقرير لمحطة «تي إم سي» أفاد بأن ابنتي «لو رو» حصلتا على 24 عقد عمل قصير الأجل في البرلمان خاصة أثناء فترات عطلات المدارس والجامعات، وكانت البنت الصغرى تبلغ من العمر 15 عامًا عندما حصلت على عقدها الأول.

وقال الوزير للمحطة إن ابنتيه شاركتا في وظائف صيفية قصيرة الأجل.

ورفض «لو رو» أي مقارنة مع المرشح الرئاسي المحافظ «فرانسوا فيون» الذي يخضع للتحقيق متهماً بمنح زوجته وأبنائه وظائف وهمية كمساعدين برلمانيين.

وقال «لو رو»: «عندما تكون هناك فرصة شاغرة أو وظائف برلمانية أخرى، أعتقد أنها (فرصة) تدريب جيدة».

لكن التلفزيون أكد أن بعض الفترات التي عملت فيها الفتاتان مساعدتين برلمانيتين تتعارض مع دورات تدريب أو الدراسة الجامعية في صيف 2013 لإحداهما وعشرين يوما في مايو/أيار 2015 للثانية.

ورد مكتب وزير الداخلية كما ذكر البرنامج نفسه بأن «كل عقد كانت تجري خلاله مهام يتم الالتزام بها (...) بما أن هذه المهام كانت تجري خلال فترة مكثفة قبل وبعد فترة التدريب أو كانت تجري عن بعد خلال التدريب مثل تحرير وثائق أو تحديث ملفات أو أبحاث، وخلال أيام إضافية في الخريف».

وكان «لورو» نائبًا عن «سين سان دوني» من 1997 حتى تعيينه في الحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2016. وهو رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان منذ 2012. وبعد كشف هذه المعلومات سيلتقي «برونو لورو»، الثلاثاء، رئيس الوزراء الفرنسي «برنار كازنوف».

وكان «فيون» قد تراجع إلى المركز الثالث في استطلاعات الرأي منذ ظهور ادعاءات حول منحه وظيفة وهمية لزوجته في يناير/كانون الثاني الماضي. ونفى «فيون» ارتكاب أي فعل غير مشروع، وخضع الأسبوع الماضي لتحقيق رسمي.