سيطرت قوات المعارضة السورية مساء الثلاثاء على مدينة «صوران» بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري في ريف حماة الشمالي.

وجاءت سيطرة المعارضة على المدينة الاستراتيجية عقب ساعات قليلة من إعلان المعارضة معركة ضد النظام باسم «وقل اعملوا»، تزامناً مع اشتداد المعارك بين الطرفين على أعتاب العاصمة السورية.

وكبدت قوات المعارضة السورية قوات النظام خسائر فادحة في أول انطلاقة عمليتها العسكرية الجديدة، حيث نفذت تفجيرين بسيارتين مفخختين ضربتا نقاطاً عسكرية للنظام في مدينة «صوران»، استهدفت أولاها «جسر صوران»، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصره، وإصابة آخرين بجروح؛ فيما استهدفت الثانية حاجز «معمل البواري»، بحسب مصادر صحفية.

وبحسب المصادر، اغتنمت المعارضة مدرعتين للنظام خلال الاشتباكات على أطراف بلدة معردس، وأسرت 15 عنصراً للنظام.

كما أكد أن المعارضة دمّرت من ناحية أخرى طائرتين حربيتين داخل مطار حماة العسكري، وذلك بعد استهدافه بصواريخ أرض-أرض.

وفي السياق ذاته، أضاف مصدر طلب عدم الكشف عن هويته أن «مسلحي المعارضة استهدفوا مطار حماة العسكري بأكثر من 40 صاروخا من طراز جراد أسفرت عن تدمير طائرتين حربيتين رابضتين بالمطار من طراز ميغ 23 وميغ 21، وبعدها ردت قوات النظام بقصف بلدات ريف حماة بطائرات حربية ومروحية وبمشاركة الطائرات الروسية».

القوات النظامية تنفي

من جانبه نفى مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الالمانية، سيطرة فصائل المعارضة على مدينة صوران وبلدة معردس وقال المصدر «دخلت المجموعات المسلحة الحي الشمالي الغربي من مدينة صوران بعد تفجير سيارتين مفخختين في حاجز المكاتب ومعمل البواري وأن المعارك لا تزال مستمرة حتى الان وأن خمسة عناصر من الجيش السوري قتلوا في العمليات الانتحارية التي استهدفت حاجزين للقوات الحكومية».

وتعتبر مدينة صوران قاعدة عسكرية للقوات الحكومية وهي خالية من السكان منذ سيطرة القوات الحكومية عليها بداية من شهر اب/ اغسطس الماضي ولم يسمح للسكان بالعودة الى مدينتهم.

وتكتسب مدينة صوران اهمية استراتيجية باعتبارها تفتح الطريق باتجاه جبل زين العابدين وتبعد عنه المدينة بحوالي 9 كيلومترات، ويعتبر اهم معاقل القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي بعد انسحاب عناصرها من مدينة صوران وبلدة معردس.