وزير الصحة المصري: نتائج تحاليل «الفيروس الغامض» خلال أيام

الأربعاء 22 مارس 2017 08:03 ص

قال وزير الصحة المصري الدكتور «أحمد عماد»، إنه سيتم إعلان نتائج التحاليل والكشف عن أسباب الإصابات، المعروفة إعلاميا بـ«الفيروس الغامض»، خلال 3 أيام، بحد أقصى يوم الأحد المقبل.

وأضاف، أن هناك 3 جهات عليا تساهم في الكشف عن أسباب الإصابة، التي تعرضت لها الأسر، وهى وزارات «التعليم العالي» و«الدفاع» و«الصحة»، مؤكدًا أن الوضع لا يدعو للقلق نهائيًا، وليس هناك أى وباء أو مرض أو عدوى تستوجب الطوارئ.

وسبق أن أعلنت وزارة الصحة المصرية، الاستعانة بخبراء منظمة «الصحة العالمية»، لحل لغز فيروس، تسبب في وفاة عدد من الأطفال.

قال «خالد مجاهد» المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن اللجنة التي شكلتها الوزارة من أساتذة الجامعات المصرية في مجال الصحة العامة والأطفال والسموم بالإضافة إلى خبراء من وزارة الصحة في مجال الوبائيات والمعامل والحميات، تجتمع بشكل يومي لمعرفة السبب في ظهور بعض الأعراض على 11 شخصا في منزلين بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، فيما يعرف بـ«الفيروس الغامض».

ونقت صحيفة «الشروق»، «مجاهد» قوله إن الوزارة استعانت بخبراء منظمة الصحة العالمية، وأرسلت التقارير الطبية للحالات، لافتًا إلى سلبية جميع العينات التي تم سحبها من المصابين، وعدم التمكن من معرفة طبيعة المرض الذي أدى لوفاة 3 أطفال حتى الآن.

وكان 11 شخصا أصيبوا بأعراض تشبة النزلات المعوية واشتباه بالتسمم، توفي منهم 3 حالات، فيما تماثلت 7 حالات للشفاء التام وخرجت بعد التحسن، ويوجد حالة لطفلة فقط حتى الآن تحت العلاج في مستشفى الجلاء العسكري.

وأكدت وزارة الصحة أنه فور الإبلاغ عن أول حالة وهي لسيدة تبلغ من العمر 63 عامًا تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة، قامت وزارة الصحة والسكان على الفور بتشكيل لجنة للتقصي الميداني الوبائي وأفادت نتائجها بأن عدد من ظهر عليهم الأعراض 11 شخصا تمثلت الأعراض في قئ مفاجئ وإسهال شديد والم بالبطن، وزادت شدة الأعراض في بعض الحالات وخصوصا بين الأطفال وكبار السن.

من جانبه، اتهم «المركز المصري للحق في الدواء» (غير حكومي)، وزارة الصحة بـ«ارتكاب جريمة مكتملة الأركان»، تسببت في حدوث وفيات وحالات هلع جراء الكثير من الإشاعات والأقاويل.

وأضاف المركز أن «الفيروس الغامض» بدأ في الظهور، وقتل ضحاياه يوم الـ30 يناير/ كانون الثاني الماضي»، وأولى ضحاياه الطفلة «جني محمد»، دون معرفة السبب الرئيس وسط صمت رهيب من الوزارة التي لم تتخذ إجراءات صحية أو تدابير وبائية تحد من انتشار الفيروس ومحاصرته، كما أنها لم تعلن الأمر للعامة حتى يزيد الانتباه ويتوخي الناس الحذر.

وأضاف المركز الذي أعد تقريرًا بالواقعة وردّ به: «عاد الفيروس الذي وصفته الصحة بالمجهول يضرب طفلة جديدة هي ملك رضا، التي لقيت حتفها بالأسباب نفسها غير المعروفة، ورغم ذلك لم تستطع الوزارة معرفة سبب انتشاره، ثم عاد الفيروس يضرب مرة أخرى بنقل الطفل مازن إلى حميات إمبابة، وهنا بدأت الوزارة في اتخاذ تدابير تمثلت بالحجر الصحي فقط، وعمل مجموعة من التحاليل التقليدية واستدعت منظمة الصحة العالمية لمحاولة تدارك الموقف».

وأكد المركز أنه وثق عددًا من الممارسات والانتهاكات التي تمت وساهمت بشكل كبير في زيادة الوفيات أهمها النقص الحاد في المستلزمات والأدوية بمختلف المستشفيات التي ذهب إليها عدد من الضحايا على مدار شهرين، ففي مستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة طالب الأطباء أهل الطفلة «جنى» بسرعة نقلها بسبب عدم وجود إسطوانات أكسجين ومستلزمات أخرى.

مدير المركز «محمود فؤاد»، وجه رسالة للبرلمان، طالبه فيها باستدعاء وزير الصحة لمعرفة ما يتم والوقوف على الأسباب التي أدت لقيام الوزارة بعدم الإعلان عن المرض، وترك المواطنين عرضة للأقاويل والإشاعات وزيادة حالات الهلع من وجود حالات مشابهة.

مع اهتمام وسائل الإعلام بقصة «الفيروس الغامض»، اجتمع الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، بالمهندس «شريف إسماعيل» رئيس الحكومة، ووزير الصحة لبحث الواقعة.

يشار إلى أن انتشار «الفيروس الغامض»، تسبب في قيام الشركات والمؤسسات بمنح الأفراد المصابين إجازات مفتوحة، لحين الوصول إلى نتيجة معلومة بشأن هذا الفيروس، بالإضافة إلى منع الأطفال المصابين من دخول المدارس تجنباً لانتشار العدوي بين الطلاب.

  كلمات مفتاحية

فيروس غامص الصحة مصر وفاة أطفال مصابين