شهدت المدينة الجم التاريخية في تونس، مساء أمس الثلاثاء، احتجاجات بسبب إعادة فتح نقطة بيع للخمور في الجهة، مما أثار غضبا بين صفوف السكان.

وأدت الاحتجاجات إلى قطع الطرق وحرق الإطارات المطاطية وتعطل حركة سير القطارات المتجهة نحو العاصمة.

وتدخلت الشرطة لوقف الاحتجاجات عبر استخدام الغاز المسيل للدموع، كما أوقفت عددا من المحتجين.

وقد اندلعت احتجاجات سابقة في المدينة التي تضم أحد أشهر المسارح الرومانية في العالم والواقعة بولاية المهدية الساحلية جنوب شرق العاصمة، تطالب بغلق محل بيع للخمور وأدى ذلك بالفعل إلى إغلاق مؤقت له.

وكانت وزارة التجارة أصدرت قرارا بالغلق في فبراير/شباط 2016، لكن صاحب المحل تحصل على حكم قضائي مؤيد له ما سمح له بإعادة نشاطه.

وقال ممثلون عن المجتمع المدني في الجهة إن فتح محل لبيع الخمور لا يمثل مشروعا للتنمية في الجهة التي تعاني كأغلب المناطق الداخلية في البلاد من ارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب وتأخر مشاريع التنمية منذ أحداث الثورة عام 2011.

قد شهدت الجم في 10 أغسطس/آب 2016، احتجاجات عارمة أقدم أهالي المنطقة خلالها، على إشعال الإطارات المطاطية وقطع الطريق الوطنية الرابطة بين مدن السواسي والجم والمهدية، وذلك بسبب إعادة فتح نقطة بيع الخمر المشار إليها آنفا والتي أصدرت وزارة التجارة في شأنها قرارا بالغلق منذ فبراير/شباط 2016.