البرلمان الاسكتلندي يصوت على الاستقلال عن المملكة المتحدة

الأربعاء 22 مارس 2017 05:03 ص

يتبنى برلمان مقاطعة اسكتلندا، اليوم الأربعاء، مذكرة تسمح لرئيسة الوزراء «نيكولا ستورجن»، طلب إجراء استفتاء على الاستقلال إلى الحكومة البريطانية، وذلك قبل أسبوع من تفعيل إجراءات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

ودانت «ستورجن» أمام البرلمان الاسكتلندي، المجتمع منذ الثلاثاء، إلزام اسكتلندا على «الخروج من الاتحاد الاوروبي خلافا لإرادتها»، وطالبت بـ«تفويض ديمقراطي صريح لتنظيم استفتاء الاستقلال عن بريطانيا».

ويفترض أن يقر النواب بلا صعوبة خلال تصويت اليوم الأربعاء المشروع، إذ أن الحزب الوطني الاسكتلندي الحاكم يملك أغلبية، ويحظى بدعم المدافعين عن البيئة.

وكانت «ستورجن» رئيسة الحكومة الاسكتلندية وزعيمة الحزب الحاكم، أعلنت في 13 آذار/مارس، أنها تريد تنظيم استفتاء جديد على الاستقلال في نهاية 2018 أو مطلع 2019، مشيرة إلى أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد يمكن أن يؤدي إلى إلغاء عشرات الآلاف من الوظائف في اسكتلندا.

وفي استفتاء أول في سبتمبر/أيلول 2014 رفض 55 % من الناخبين الاسكتلنديين الاستقلال عن المملكة المتحدة.

وتقول «ستورجن»، إن الوضع تغير منذ ذلك التاريخ، مشددة على أن 62 % من الاسكتلنديين صوتوا مع بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، في استفتاء 23 يونيو/حزيران 2016 في حين كانت نسبة البريطانيين المؤيدين للخروج 52 %.

وقالت، إن كل جهودنا للتسوية رفضت مشيرة بالخصوص إلى طلبها نقل المزيد من السلطات للبرلمان الاقليمي الاسكتلندي وطلبها البقاء في السوق الأوروبية الموحدة.

ويفترض أن يعطي برلمان اسكتلندا موافقته بلا مشاكل خلال التصويت المقرر اليوم، ويتمتع حزب «ستورجن» بغالبية مع دعم دعاة حماية البيئة.

لكن رئيسة الحكومة البريطانية «تيريزا ماي»، ردت عليها الأسبوع الماضي، قائلة، إن هذا «ليس الوقت الجيد لتنظيم الاستفتاء في حين ستخوض المملكة المتحدة لمدة عامين مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي».

وأكدت لندن الاثنين انها ستطلق عملية الخروج من الاتحاد الاوروبي في 29 آذار/مارس الحالي.

إلى جانب موافقة البرلمان الاسكتلندي، ينبغي أن يحصل الاستفتاء على موافقة الحكومة البريطانية قبل أن يعرض على مجلس العموم البريطاني.

لذلك، لا تبدو النتيجة محسومة اذ ان استفتاء على الاستقلال خلال عامين يمكن أن يضعف «تيريزا ماي» في مفاوضاتها مع المفوضية الأوروبية إلى جانب أنه يهدد التماسك في المملكة المتحدة.

وقالت «ستورجن»، «اذا وافق النواب الاسكتلنديون هذا الاسبوع على هذه المذكرة، فانه لا يمكن الدفاع ديموقراطياً عن موقف رئيسة الوزراء (تيريزا ماي) التي ترغب في تعطيل كل استفتاء وفرض بريكست قاس بدون مشاورة الشعب».

وأكدت «ستورجن»، أن «هذا القرار الحاسم يجب ألا يتخذ من قبلي أو من قبل رئيسة الوزراء (ماي). إنه قرار الشعب الاسكتلندي».

وإذا توصلت الى الحصول على استفتاء جديد فسيكون على «ستورجن» أن تقنع الاسكتلنديين الذين لا يزالون منقسمين.

وأشار استطلاع نشر الأحد، إلى ان 44% فقط منهم مع الاستقلال، مقابل 51 % ضد تنظيم استفتاء في المستقبل القريب.

كما يطرح سؤال بشأن امتلاك أدنبرة لامكانيات الاستقلال في وقت تراجع فيه اقتصادها مع هبوط أسعار النفط منذ 2014.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

اسكتلندا بريطانيا الاتحاد الأوروبي نيكولا ستورجن البرلمان الاسكتلندي