«الحريرى»: لو نجح «الإخوان» بمصر لحصلت (إسرائيل) على اعتراف دولى بيهودية الدولة

الخميس 23 مارس 2017 09:03 ص

قال رئيس الوزراء اللبنانى «سعد الحريرى» إنه فى حال نجحت جماعة «الإخوان المسلمين» في حكم مصر لبررت (إسرائيل) مساعيها فى الحصول على الاعتراف الدولى بفكرة الدولة اليهودية.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن «الحريرى» الذي يزور مصر حاليا قوله، إنه فى الوقت الحالى لا تستطيع (إسرائيل) أن تجد مبررا لمساعيها للاعتراف بيهودية الدولة بعد انتهاء حكم «الإخوان» فى مصر.

ونوه بتنامى الرفض العالمى للواقع الذى تحاول (إسرائيل) فرضه، مشيرا إلى تراجع التصويت مع (إسرائيل) فى الأمم المتحدة مقارنة بالماضى.

وفي سياق غير بعيد، قال إننا كعرب بغض النظر عما يحدث بين حركتى «فتح» و«حماس» يجب أن تظل القضية الفلسطينية هى قضيتنا الأولى، مشيرا إلى أن الخطأ الجسيم الذى حدث بانقسام الضفة وغزة أعطى لـ(إسرائيل) الفرصة لتفعل ما تريد.

وقال إن «إسرائيل تعمل ضد المسيحيين فى المنطقة، فهى من يخلق الأزمات فى لبنان وسوريا، وهى تزعم أنها صديقة المسيحيين بالمنطقة بينما هى تريد إخراجهم منها لكى تعطى مبررا لفكرةً الدولة اليهودية».

وأضاف أننا نلاحظ فى المنطقة بصفة عامة أن التواجد المسيحى يتراجع، والرئيس «عبدالفتاح السيسى» والأزهر الشريف والسعودية ولبنان جميعهم يحاولون الحفاظ على هذا الوجود المسيحى بالمنطقة، ولكن لو رأينا الوضع فى فلسطين سنرى أنه منذ 60 عاما كَانَت نسبة المسيحيين هناك حوالى 21% الآن نسبتهم تبلغ نحو 1%. وأردف متسائلا: »فمن تسبب فى تهجير هؤلاء هل المسلمين، ثم أجاب قائلا:» لا بل إسرائيل».

وردا على سؤال إمكانية زيارته هو أو الرئيس اللبناني «ميشال عون» لدمشق خاصة مع تقدم القوات الحكومية السورية وانطلاق العملية السياسية فى جنيف وأستانة، قال إن خلافى مع النظام السورى معروف، ولكن فى لبنان وصلنا لمعادلة للتعامل مع هذه الخلافات.

وأضاف: «أنا مختلف مع الرئيس عون فى هذا الموضوع، ولكن لن أتسبب فى مشكلة معه، وكذلك هو لن يعمل مشكلة معى فى هذا الموضوع، وهو يعرف أن هذا الشئ يحرجنى ويحرج جزءا كبيرا من اللبنانيين لأننا لانقبل هذا النظام، وكذلك نحن متفهمون أنه عنده رأى سياسى مختلف، وبالتالى هو لن يحرجنى وأنا لن أحرجه».

وتابع قائلا: «أكيد لا يوجد تفكير لدى فى زيارة دمشق ولا فى لحظة من اللحظات، أما الرئيس اللبنانى فلا أظن أنه لديه نية للذهاب هناك، مشيرا إلى أنه حتى الرئيس الإيرانى حسن روحانى لم يذهب لسوريا فلماذا يذهب الرئيس اللبنانى ».

يشار إلى أنه منذ قدوم «السيسي» للحكم في يونيو/حزيران 2014، تعززت العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة وتل أبيب، وهو الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، بعلاقات تحولت من «العداء» إلى «التحالف»، بينما وصفت تعليقات في الصحف العبرية الرئيس المصري بـ«الكنز الاستراتيجي» لدولتها المزعومة.

وفي وقت سابق، وصف الخبير الأمني الإسرائيلي «يوسي ميلمان»، العلاقات الإسرائيلية مع مصر في عهد الرئيس «عبدالفتاح السيسي» بأنها كنز إستراتيجي، لكنها قد تشكل في الوقت ذاته عقبة أمام «إسرائيل» للتوصل إلى حل سياسي في قطاع غزة، وتحول دون ترميم العلاقة مع تركيا.

وأضاف الخبير أن الجيش المصري يتلقى مساعدات أمنية وعسكرية من «إسرائيل» وفرنسا من خلال صور أقمار صناعية، في حين تقدم «إسرائيل» دعما للجيش المصري يتمثل في الصواريخ الاعتراضية والمعلومات الأمنية عبر الوحدة 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية «أمان» وجهاز الأمن العام «الشاباك» وجهاز «الموساد»، وهي أجهزة توفر لـ«إسرائيل» معلومات استخبارية على مدار الساعة عما يحدث في سيناء لإحباط العمليات المعادية.

  كلمات مفتاحية

السيسي إسرائيل كنز الحريري الإخوان

إسرائيل لم تفقد «كنزها الاستراتيجـي»!

من الكنز الاستراتيجي إلى الانبطاح الاستراتيجي