إيران تحمل أمريكا مسؤولية عواقب أي اشتباك يقع في مضيق هرمز

الجمعة 24 مارس 2017 03:03 ص

حمل مصدر إيراني مسؤول الولايات المتحدة مسؤولية عواقب أي اشتباك يقع في مضيق هرمز بين القوات الإيرانية والأميركية. 

وأكد أن قوارب عسكرية تابعة لـ «الحرس الثوري» الإيراني اعترضت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جورج إتش دبليو بوش» التي عبرت مضيق هرمز الثلاثاء الماضي، بسبب امتناعها عن التزام القوانين المرعية لعبور السفن في المضيق، ما استدعى توجيه إنذار بوجوب التزام كل السفن العسكرية القوانين الخاصة بالمضائق المائية.

وشدد على أن طهران لا تسعى إلى احتكاك مع السفن العسكرية التي تعبر مياه الخليج.

وتابع أن على هذه السفن، بما فيها الأميركية، الاستجابة لنداءات السلطات البحرية الإيرانية، منبها إلى أن أي اشتباك يقع في المنطقة يعرض أمنها للخطر.

وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي «تفتعل» فيها سفن أميركية حوادث مشابهة خلال الشهرين الماضيين، بعد دخولها المياه الإقليمية الإيرانية. وتابع أن طهران لا تريد منع دخول هذه السفن مياه الخليج، بل تطالبها بالتزام القوانين البحرية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، استنكرت السلوك «غير المهني» للبحرية الإيرانية عقب حادثتين منفصلتين في مضيق هرمز الأسبوع الماضي.

وأوضح «البنتاغون» أن فرقاطة إيرانية اقتربت الخميس الماضي، نحو 150 مترا من سفينة المراقبة الأمريكية «يو إس إن إس إنفينسبل» وطاقمها من المدنيين.

وقال إن مجموعة من الزوارق الهجومية اقتربت من السفينة نفسها حتى باتت على بعد 350 مترا عنها.

وكان قادة في البحرية الأميركية شكوا من اقتراب زوارق هجومية سريعة تابعة لـ «الحرس الثوري»، من 5 سفن بقيادة حاملة الطائرات «يو إس إس جورج إتش دبليو بوش»، لدى دخولها مضيق هرمز الثلاثاء الماضي، آتية من المحيط الهندي، للمشاركة في غارات يشنّها التحالف الدولي على تنظيم «داعش» في سورية والعراق، للمرة الأولى خلال عهد الرئيس دونالد ترامب.

وأرسلت حاملة الطائرات مروحيات للتحليق فوق الزوارق الإيرانية التي اقتربت إلى مسافة 870 متراً منها، والتقط جنود إيرانيون صوراً لها.

وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن الإيرانيين طالبوا الأميركيين بمغادرة المنطقة، على رغم أن البحرية الأميركية وسفينة حربية عُمانية كانتا في مكان قريب، أكدتا أن القافلة كانت في المياه العُمانية.

 

وقال القادة الأميركيون أن الحادث انتهى من دون إطلاق رصاصة واحدة. لكن الأميرال «كينيث وايتسيل»، قائد المجموعة القتالية الثانية، المرافقة لحاملة الطائرات، علّق قائلاً: «ما لا يعجبني في الأمر أن (القوارب الإيرانية) كانت وسط المياه الدولية (فيما) كان لنا الحق في الوجود هناك، حيث كنا نمارس حرية الملاحة في طريقنا إلى الخليج العربي. كانت تحمل أيضاً أسلحة، تمكّنت كاميرات من كشفها. لدينا معطيات جوية تشير إلى أن (الإيرانيين) ذخّروا كل أسلحتهم».

ونفى اتهامات وجّهتها طهران بأن القافلة التي شملت فرقاطة دنماركية ومدمّرة فرنسية، انتهكت مياهها الإقليمية، وسأل في إشارة إلى الإيرانيين: «ما سبب وجودهم في ممرّ دولي، سوى مضايقتنا؟».

وكان «البنتاغون» عبر في السابق عن قلقه من سلسلة من الحوادث في المياه المقابلة لسواحل الجمهورية الإيرانية، حيث يجري «الحرس الثوري» الإيراني مرارا مناورات خطرة في محيط السفن الأمريكية مما اضطر الولايات المتحدة في بعض الأحيان لإطلاق طلقات تحذيرية.

يذكر أن سفينة «يو إس إن إس إنفينسبل» مزودة بمعدات رادار بإمكانها تتبع مسارات الصواريخ الباليستية.

ويشير اختصار «يو إس إن إس» إلى أن السفينة تابعة للبحرية الأمريكية إلا أنها غير مسلحة أو محملة بسلاح خفيف.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران كثيرا بعد تولي إدارة «ترامب» الحكم، وقد صرح «ترامب» بعد تسلمه منصب الرئاسة بأنه لن يكون «طيبا» تجاه إيران مثلما كان سلفه «باراك أوباما»، كما انتقد «ترامب» الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الذي تم التوصل إليه في العام 2015.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد إيران بعد اختبارها صاروخا باليستيا في يناير/كانون الثاني الماضي.

 

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران مضيق هرمز حاملة طائرات أمريكية يو إس إس جورج إتش دبليو بوش