منعت السلطات السودانية، أمس الخميس، دخول المرشح الرئاسي المصري السابق «عبد المنعم أبو الفتوح» من دخول أراضيها بعد وصوله مطار الخرطوم الدولي.
وأبلغ «أبو الفتوح» فور وصوله بأنه ممنوع من دخول السودان، دون توضيح الأسباب، وطلب منه المغادرة على الفور في الرحلة التالية، بعد أن تلقى إعتذارا من مسؤولي «المؤتمر الشعبي العام».
وأصدر مكتب «أبو الفتوح»، بيانا جاء فيه، أن «السلطات السودانية رفضت السماح للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية بالدخول للأراضي السودانية للمشاركة في الندوة النقدية التي تعقد على هامش انعقاد المؤتمر الشعبي العام لمناقشة أفكار الدكتور حسن الترابي والتي تأتي بناء على الدعوة التي وجهت للدكتور أبو الفتوح من الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور إبراهيم السنوسي».
واستنكر حزب «مصر القوية» قرار المنع في ظل العلاقات الجيدة التي تربط الشعب المصري والسوداني، معتبرا أن ما تم يسيء للسلطات السودانية.
وأكد «أبو الفتوح» اعتزازه بالشعب السوداني في إطار العلاقات التي تربطه بالشخصيات والرموز السودانية والممتدة منذ عشرات الأعوام.
من جانبه، قال الدكتور «بشير آدم» القيادي البارز بالمؤتمر الشعبي، إن «أبو الفتوح كان مدعوا لحضور الذكرى الأولى لرحيل الشيخ الترابي بدعوة من اللجنة القومية للذكرى والتي يرأسها رئيس القضاء الأسبق مولانا دفع الله الحاج يوسف».
وأضاف، أنه عاد بنفس رحلة الخطوط المصرية التي أقلته للخرطوم.
وتابع، «كنت في استقباله بغرفة كبار الزوار بمطار الخرطوم وتحدثنا لبعض الوقت وأخطرنا رجل الأمن بالمطار بطريقة مهذبة أن هناك أمر بإرجاعه بنفس الطائرة التي أقلته للسودان».
ويرأس «أبو الفتوح» حاليا حزب «مصر القوية»، وهو من القيادات المستقيلة من جماعة الإخوان المسلمين، ويعرف عنه معارضته للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، وطالبه في وقت سابق بالرحيل عن الحكم.
يشار الى أن وفدا من ماليزيا يمثل حزب العدالة وحركة الشباب المسلم وصل الخرطوم للمشاركة في المؤتمر، بجانب وفود أخرى، ويتوقع وصول زعيم حركة النهضة التونسية «راشد الغنوشي»، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) «خالد مشعل» خلال الساعات المقبلة.
