دعا عضو ديموقراطي في الكونجرس، اليوم الجمعة، إلى تعليق «كلي وكامل» للأجندة التشريعية للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في ظل اتهامات بتواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا.
ومحذرا مما أسماه بـ«سحابة من الخيانة»، قال «تيد ليو» إن «القنبلة التي كشف عنها مسؤولون أمريكيون بشأن امتلاكهم معلومات تشير إلى أن أعضاء من فريق ترامب ربما تواطأوا مع الروس يعني أنه يجب علينا وقف أجندة ترامب بالكامل»، حسب ما قال في بيان نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وأشار «ليو» إلى تقارير تحدثت عن أن العديد من المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لديه معلومات حول حصول تنسيق بين أعضاء في فريق «ترامب» وعملاء روس مشتبه بهم في اختراق وتسريب بيانات تلحق الضرر بالمرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية «هيلارى كلينتون».
وقال «ليو»، معقباً على ذلك: «قد يكون لدينا رئيس غير شرعي للولايات المتحدة يقطن حالياً في البيت الابيض».
وأضاف: «لا يمكن أن يواصل الكونغرس عمله بنظامه المعتاد، ويجب أن يتوقف عن التصويت على أي بند من بنود الأجندة التشريعية لترامب حتى ينتهي مكتب التحقيقات الفيدرالي من التحقيق بشأن حدوث تواطؤ بين ترامب وروسيا».
موقف «ليو» يأتي بعد أيام من جلسة استماع عقدتها لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي لـ«جيمس كومي» مدير الـ«أف بي آي»، الإثنين الماضي؛ حيث كشف عنت تحقيق جاري حالياً حول محاولات تدخل روسية في الحملة الرئاسية الأمريكية عام 2016، وخصوصا حول احتمال حصول تنسيق بين أعضاء في فريق « ترامب» والحكومة الروسية.
وأضاف «كومي»: «هذا يشمل تحقيقات حول طبيعة أي علاقة بين أفراد مرتبطين بفريق حملة ترامب والحكومة الروسية ولتحديد ما اذا كان ثمة تنسيق بين الحملة والجهود الروسية».
وترجح وكالات الاستخبارات الأمريكية أن هجمات القرصنة الإلكترونية التي شنها الروس خلال الحملات الانتخابية كانت تهدف إلى مساعدة «ترامب» للفوز على منافسته الديمقراطية «كلينتون».
ورفض «ترامب» تلك التقارير ووصفها بأنها «أخبار ملفقة»، نافيا أي علاقة تربط بينه أو بين حملته الانتخابية بالاستخبارات الروسية.
من جانبه، نفى الكرملين وجود أي صلة للحكومة الروسية باختراق قاعدة بيانات تابعة للحزب الديمقراطي الأمريكي وسرقة معلومات متعلقة بالسياسة الداخلية بما في ذلك معلومات فاضحة عن «ترامب».
