بإمكان الفتيات اللاتي تمارسن رياضة كرة السلة أن يحرزن أهداف صعبة ورميات ثلاثية، إلا أنه لا يمكنهن ارتداء ملابس محتشمة تتوافق مع الشريعة الإسلامية وهنّ يلعبن تلك الرياضة، على الأقل ليس في الولايات المتحدة وأوروبا، وأي من الدول الغربية عمومًا.
تواجه الفتيات المسلمات، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، مشكلة عدم تمكنهن من المشاركة في الأنشطة الرياضية، لعدم توافر سوق كبير للملابس المحتشمة الملائمة لممارسة الرياضة. إلا أن «فاطيما حسين» عملت على تغيير ذلك، بإطلاق خط من الملابس الرياضية للمحجبات المحتشمات.
ففي عام 2008، بدأت «حسين» بالتطوع في نشاطات مابعد المدرسة لأطفال مينيابوليس، من شرق أفريقيا. حيث لاحظت العداءة نمطًا مزعجًا، وهو أن الفتيات المسلمات يتجنبن صالة الألعاب الرياضية، التي أصبحت بنهاية المطاف، نادٍ للأولاد فقط.
وعلاوة على فكرة عدم وجود مواقيت «للفتيات فقط» في صالات الرياضة، إلا أن «فاطمة» قد لاحظت مشكلة أخرى تواجه الفتيات المسلمات اللاتي يرغبن في ممارسة الرياضة، ألا وهي أن الملابس الرياضية المناسبة ثقافيا وشرعيًا لم تكن موجودة. ومن هنا جاءتها فكرة مشروع «آسيا»، التي انطلقت خلال عام 2015، ولا زالت تحقق نجاحًا ملحوظًا.
وتوضح «فاطيما»، الأمريكية المسلمة ذات الأصول الصومالية، طبيعة مشروعها قائلة: «مشروع "آسيا" هو عبارة عن شركة عمرها عامين، أقوم أنا بمهام المدير التنفيذي والمؤسس، بينما شريكتي "جايمي غلوفر" هي رئيس المشروع والشريك المؤسس، ونشكل سويًا فريقًا رائعًا». موضحةً أن الهدف من الحجاب الرياضي الذي أطلقته في خط الملابس بأشكال وخصائص متعددة لتتناسب مع الإستخدامات المختلفة، هو السماح للنساء والفتيات بممارسة الرياضة بأريحية من دون التعرّض لمواقف قد تمسّ أو تتعارض مع معتقداتهنّ الدينيّة والثقافيّة، على حد تعبيرها.