بعد الهجوم عليها عبر مواقع التواصل .. فتاة «هجوم لندن» المُحجبة تدافع عن نفسها

السبت 25 مارس 2017 08:03 ص

بعد جدل واسع وإساءات وصل بعضها إلى التهديد والإعتداء اللفظي عليها، ظهرت الفتاة ذات الحجاب التي انتشرت صورها بالقرب من موقع هجوم لندن الإرهابي قبل أيام، لتدافع عن نفسها.

فبعد أن انتشرت صورة لفتاة مسلمة «محجبة» قرب البرلمان البريطاني وقت وقوع هجوم لندن الأربعاد الماضي، وهي تسير وسط الضحايا، ووجهت إليها الاتهامات بـ«عدم الاكتراث بالضحايا، وعدم المبادرة في مساعدة ضحية ممدة على الأرض بجوارها، وانشغالها بالحديث في الهاتف»، خرجت الفتاة، التي لم تكشف عن اسمها، في تصريحات لهيئة «تيل ماما»، المعنية بمساعدة ضحايا الإسلاموفوبيا، والتي نقلتها صحيفة «الغارديان» البريطانية. وقالت: «أصبت بالصدمة والفزع الشديد، لكثرة تداول صوري عبر منصات التواصل الاجتماعي».

في تصريح لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قال ملتقط الصورة المصور «جيمي لوريمان»، إنه لاحظ خروج الفتاة والعديد من الناس من موقع الهجوم بالقرب من جسر ويستمنستر، لافتًا إلى أنها لم تكن تنظر إلى هاتفها، بل بدت عليها علامات الرعب وهي تمر مسرعة من أمام أحد الجرحى، مضيفًا أن الفتاة كانت في حال من الصدمة.

وهو التوضيح الذي لم يكن كافيًا لتهدئة الهجمة الشرسة عليها، مما دفع الفتاة للحديث مع ذات الصحيفة، السبت، لتؤكد أنها كانت قد انتهت لتوها من مساعدة أحد الجرحى حين التقطت الصورة، وأنها كانت في حال من الصدمة الشديدة. مضيفةً أنها ذهلت، بل صدمت من حجم تداول صورتها، واتهامها بأنها عديمة الرحمة والشفقة.

وأضافت: «أنها لم تكن فقط أمام معضلة معالجة آثار الصدمة المروعة التي عاشتها لحظة الهجوم، بل كان عليها أيضًا أن تواجه صدمة أخرى، صدمة صورها المنتشرة والمذيلة بعبارات وانتقادات مسيئة». وتابعت قائلة: «ما لم تظهره الصورة هو أنني تحدثت إلى شهود عيان آخرين كانوا في موقع الهجوم، لأعرض مساعدتي بأي طريقة». موضحةً أنها بعد ذلك قررت الاتصال بعائلتها لطمأنتهم أنها بخير. واختتمت شاكرة المصور الذي أوضح حقيقة الأمر، ودافع عنها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فتاة محجبة لندن هجوم لندن تويتر صورة إسلام