رئيس الشاباك الأسبق: إسرائيل تُقاد من قبل مجموعة مسيحانية متطرفّة تقودنا نحو الخراب

الأربعاء 3 ديسمبر 2014 05:12 ص

الناصرة | من زهير أندراوس: صرّح كارمي غيلون الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيليّ)، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو يقود دولة إسرائيل إلى خرابها النهائي. وقال موقع (WALLA) الإخباريّ الإسرائيليّ إنّ أقوال غيلون هذه جاءت خلال مشاركته في المظاهرة التي جرت يوم أمس الأوّل أمام مقر نتنياهو، والتي دعت إليها أحزاب العمل وميرتس وحركة السلام الآن، ضدّ قانون القومية، وشارك فيها الآلاف من الإسرائيليين.

وأضاف غيلون قائلاً إنّ الاستمرار في السياسة المتطرفة التي تتبعها حكومة نتنياهو في الحرم القدسيّ الشريف، والتي تتمثل في المسيحانية المُتطرفّة ستقود إلى حرب ياجوج وماجوج، ضدّ الشعب اليهودي بأكمله من قبل الأمّة الإسلاميّة برّمتها، مُشدّدًا على أنّ قانون القومية هو سرطان في جسم هذه الدولة بجميع سكانها، على حدّ تعبيره. وزاد رئيس الشاباك الأسبق قائلاً إنّ دولة إسرائيل تُقاد اليوم من قبل عصابة من المدمنين على إشعال النار والفتن، ويقودها، أيْ نتنياهو، رجلٌ يُعاني من مرض الأنا، على حدّ تعبيره.

ولكنّ وزير الاقتصاد وزعيم البيت اليهوديّ، اليمينيّ والمتطرّف، نفتالي بينت، ردّ على المظاهرة في لبقاءٍ مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، قائلاً إنّ تغيير الحكم في إسرائيل لا يتّم عن طريق التحريض، وأنا أُطالب قادة اليسار في إسرائيل بأنْ يحافظوا على الهدوء. وخلال الحديث التلفزيونيّ ردّ بينيت على تصريحات رئيس الشاباك الأسبق غيلون وقال: لقد نتعوا رئيس الوزراء نتنياهو بأنّه يُعاني من مرض الأنا، وآخر طلب يهود الولايات المتحدّة الأمريكيّة بوقف الدعم لإسرائيل، لأنّها باتت غير ديمقراطيّة، وأضاف: في الأيام الأخيرة نسمع عن تحريضٍ غير مسبوق ضدّ الملايين، أيْ ضدّ الجمهور اليمينيّ، وخلُص إلى القول: انتهت الأيّام التي كنّا فيها نُسقط الرأس، إننّي أُناشد قادة اليسار في إسرائيل بوقف التحريض، قال بينيت.

وردّت زعيمة حزب ميريتس، المحسوب على ما يُسّمى باليسار الإسرائيليّ، النائبة زهافا غلئون، على تصريحات بينيت، وكتبت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعيّ (الفيسبوك) إنّ بينيت لم يتطرّق إلى قضية إضرام النار في المدرسة اليهوديّة-العربيّة في القدس، ذلك لأنّه فضّل أنْ يلعب دور الضحية ويتباكى بسبب مظاهرة ألآلاف ضدّ قانون قومية إسرائيل، ماذا جرى لك؟ هل بدأت تخشى من أنّ ألآلاف شاركوا في المظاهرة، على حدّ قولها. جدير بالذكر أنّ الشرطة الإسرائيلية قالت يوم أمس الأحد إنّ من يشتبه أنهم يهود متطرفون أضرموا النار في فصل بمدرسة مشتركة للعرب واليهود في القدس مستهدفين رمزًا للتعايش السلمي في المدينة التي تشهد توترًا نتيجة تصاعد أعمال العنف في الآونة الأخيرة. وكانت المدرسة خالية في وقت متأخر يوم السبت حين أشعل المهاجمون النار في فصل لتلاميذ الصف الأول الابتدائي بمدرسة (يد بيد) التي يدرس فيها تلاميذ فلسطينيون وإسرائيليون معا بالعبرية والعربية. وكتب المهاجمون عبارة “الموت للعرب” على أحد جدران فناء المدرسة.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيليّة ميكي روزنفيلد إنّ الشعار يشير إلى دوافع قومية، في إشارة إلى الاشتباه في أنّ المهاجمين من اليهود المنتمين لليمين المتطرف. ويدرس أكثر من 600 تلميذ في مدرسة (يد بيد) من الروضة إلى المرحلة الثانوية ونصفهم من العرب والنصف الآخر من الإسرائيليين. ولشبكة (يد بيد) أربع مدارس من هذا النوع في إسرائيل. وحين جاء التلاميذ إلى المدرسة يوم الأحد وهو بداية أسبوع العمل في إسرائيل كانت رائحة الدخان لا تزال موجودة في الجو.

وعمل فريق من الطب الشرعي بالفصل المحترق حيث تناثرت الكتب المتفحمة على الأرض. من ناحيته، قال وزير التربية والتعليم الإسرائيليّ الأسبق، يوسي ساريد في المظاهرة قبالة مقّر نتنياهو: إنّ رئيس الوزراء يقول إنّ إسرائيل هي دولة اليهود فقط، ونحن هنا لكي نُصححه ونقول: لا يوجد هنا في إسرائيل ضيوفًا أوْ سكّان عابرين، وإذا لم تكُن إسرائيل ديمقراطيّة، فإنّها عمليًا لن تبقى، قانون القوميّة هو ضدّ اليهود الذين لا ينتمون إلى معسكر اليمين، والذين لا يكرهون الآخر، وشدّدّ ساريد على أنّ وزيرة القضاء وزعيم حزب (الحركة) تسيبي ليفني ووزير المالية وزعيم حزب (يوجد مستقبل) يائير لبيد، يتحملان المسؤولية بالضبط، كما يتحملّها مَنْ يقوم بالمضي قدُمًا في سن قانون القوميّة، على حدّ تعبيره.

المصدر | رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

حرب يأجوج ومأجوج كارمي غيلون الشاباك إسرائيل مجموعة مسيحانية متطرفّة نتنياهو مرض الأنا حربٍ مع العالم الإسلاميّ تدمير دولة اسرائيل