«الدولة الإسلامية» يحذر من انهيار أكبر سدود سوريا

الأحد 26 مارس 2017 11:03 ص

حذر تنظيم «الدولة الإسلامية» من أن سد الطبقة في سوريا الذي تحاول قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة انتزاع السيطرة عليه يواجه خطر الانهيار الوشيك بسبب الضربات الجوية وارتفاع منسوب المياه.

وقال التنظيم أيضا في رسائل نشرها على قنواته على وسائل التواصل الاجتماعي إن السد توقف عن العمل وتم إغلاق كل فتحات الفيضان.

وأضاف أن السد مهدد بالانهيار في أي لحظة نتيجة الضربات الأمريكية وبسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه التي يحجزها السد.

والسد الواقع على نهر الفرات على بعد نحو 40 كيلومترا من معقل الدولة الإسلامية في الرقة هو أكبر سد في سوريا.

وتحاول قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية السيطرة على السد منذ يوم الجمعة 24 مارس/آذار  2017.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه علم من مصادره الخاصة إن السد توقف عن العمل لكن «الدولة الإسلامية ما زال يسيطر على منشآت التشغيل والتوربينات.

وأضاف المرصد أن السد يمتد نحو 4 كيلومترات وأن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت لمسافة قصيرة على طول السد من الضفة الشمالية للنهر لكن تقدمها بطيء بسبب الألغام الكثيرة التي زرعها الدولة الإسلامية في المنطقة.

من جهة أخرى، قالت قوات سورية الديموقراطية اليوم الأحد إنها سيطرت على بلدة الكرامة بينما تستعد لشن هجوم على معقل «الدولة الإسلامية» في الرقة من المتوقع أن يبدأ أوائل أبريل/نيسان المقبل.

وتضيق قوات سورية الديموقراطية» الخناق على الرقة المحاصرة داخل جيب آخذ في التناقص على الضفة الشمالية لنهر الفرات، وتقدمت نحوها في هجوم متعدد المراحل على مدى أشهر عدة.

وقال القائد الميداني للقوات دجوار خبات إنه يتوقع بدء الهجوم على الرقة في أوائل أبريل/نيسان المقبل.

وكان خبات يجيب عن أسئلة في مؤتمر صحفي مع صحفيين محليين في الكرامة، آخر بلدة كبيرة إلى الشرق من الرقة التي تبعد حوالى 18 كيلومترا.

وتمكن مقاتلون آخرون من «قوات سورية الديموقراطية» من الوصول بالفعل إلى منطقة تبعد بضعة كيلومترات من الرقة من جهة الشمال الشرقي.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات سورية الديموقراطية سيطرت بالكامل تقريباً على الكرامة، لكن اشتباكات ما زالت تدور بينها وبين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية».

وتسعى القوات غرب الرقة إلى السيطرة على مدينة الطبقة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، إضافة إلى سد وقاعدة جوية قريبين بعدما ساعدت طائرات مروحية أمريكية مقاتليها على إقامة رأس جسر عبر النهر الأسبوع الماضي.

وقال خبات إن «قوات سورية الديموقراطية» حاصرت القاعدة الجوية، لكن «المرصد» قال إنها لا تزال على بعد كيلومترات عدة. وذكر «المرصد» أن التنظيم سيطر على القاعدة خلال المكاسب التي حققها في أغسطس/آب 2014 وقتل متشددوها وقتها 160 جندياً على الأقل.

وتسارعت وتيرة تقهقر «الدولة الإسلامية» في الأشهر الماضية أمام ثلاث حملات عسكرية مختلفة ضدها في سوريا.

وتتقدم «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من التحالف الذي تقوده واشنطن من الشمال والشمال الشرقي.

وسيطر مقاتلون من المعارضة يحاربون تحت راية «الجيش السوري الحر» ومدعومون من تركيا على مساحات من الأراضي في الشمال على الحدود مع تركيا، بينما تتقدم قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها إلى الشرق من حلب والشرق من تدمر.

ووصلت قوات النظام التي تتقدم إلى الشرق من حلب إلى نهر الفرات على بعد حوالى 55 كيلومتراً شمال غربي الطبقة، لكن خبات قال إنه لا يعتقد أن النظام السوري لديه قوات كافية لدخول معركة للسيطرة على المدينة، وأضاف أن «قوات سورية الديموقراطية» لن تسمح لأي قوة عسكرية أخرى بدخول الرقة.

 

  كلمات مفتاحية

سوريا سد الطبقة قوات سوريا الديمقراطية