«حميدان التركي» يشكر الملك «سلمان» في رسالة صوتية من محبسه بأمريكا

الاثنين 27 مارس 2017 02:03 ص

قدم المعتقل السعودي في السجون الأمريكية «حميدان التركي»، الشكر للملك «سلمان بن عبد العزيز» وذلك في تسجيل صوتي، من داخل محبسه، بثه برنامج ساعة حوار، عبر شبكة المجد الفضائية.

وقال «التركي»، في رسالته المسجلة، إنه يتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته والدعم الكبير الذي تقدمه سفارة المملكة بأمريكا لقضيته.

وأشار «التركي» في تسجيله إلى زيارة أبنائه له، قائلا، «بسم الله الرحمن الرحيم.. أول الغيث قطرة.. الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.. الحمد لله أولًا وآخرًا الذي وسعت رحمته كل شيء.. وما زيارة بعض بناتي لي إلا رحمة من الله - عز وجل».

وأضاف: «إلى من نورت قلبي (نورة)، وإلى من أروت عروقي (أروى)، جزاكما الله خير الجزاء على تحملكما المصاعب، وتحملكما المشاق للتخفيف عن أبيكما، ومن يسر زيارتكما في سجني من أهل وجامعة وأحباب، وجزى الله سفارة خادم الحرمين الشريفين كل خير على حسن اهتمامهم وتسهيلهم كل العقبات».

واستضافت قناة المجد، مساء الأحد، أبناء حميدان التركي وبناته، الذين تحدثوا عن وضع والدهم، داخل السجن، مؤكدين أن جهود كبيرة تبذل من أجل رفع الظلم عن والدهم.

والتقى «التركي» بعض أبنائه في مقر سجنه بمنطقة سكرانتون، الأسبوع الماضي، في زيارة غير مسبوقة.

يذكر أن «حميدان التركي» يقضي حكما بالسجن في سجن لايمن بولاية كولورادو، وذلك بعد اعتقاله في يونيو/حزيران 2005؛ بزعم إساءة التعامل مع خادمته الإندونيسية.

ويقضي «التركي» فترة عقوبة خُفِّفت إلى 8 سنوات، من 28 عامًا، بعد إدانته في عام 2006 باختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، وحجز وثائقها من جواز سفر وغيره، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر. ووقتها حظيت القضية باهتمام واسع في الشارع السعودي.

وهذه الاتهامات نفاها «التركي»، مصرا أنها ملفقة، نتجت عن مؤامرة للسلطات الأمريكية.

و«التركي» طالب دكتوراه، مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم اللغة الإنجليزية للدراسات العليا في الصوتيات، وحاصل على الماجستير من جامعة دنفر بولاية كولورادو.

وبرزت العديد من الحركات والمظاهرات الافتراضية على الانترنت، لدعم «التركي»، كان أبرزها حركة «أوباما.. أطلق حميدان»، حيث توجه القائمون على هذه الحملة بدعوة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إلى النظر في قضية «حميدان التركي»، وتحريره خاصة في بلاده التي تدعي حقوق الإنسان والديموقراطية.

كما قام المخرج السعودي «المهند الكدم» بعمل فيلم «أوباما.. أطلق حميدان» كمناشدة شعبية سعودية موجهة من أبرز الأسماء السعودية المعروفة وهم: «سلمان بن فهد العودة»، و«حسن الصفار»، و«تركي الدخيل»، و«نجيب الزامل»، و«نواف التمياط»، بالإضافة إلى ابنته «ربي حميدان التركي».

يشار إلى قضية «التركي» تصدرت قائمة الوسوم العالمية، في مايو/ أيار 2015، بموقع «تويتر»، تزامنا مع صدور قرار لجنة برول «الإفراج المشروط» الذي قضى باستمرار حبسه، الأمر الذي يشير إلى حجم التعاطف الشعبي الكبير مع قضية المبتعث السعودي.

  كلمات مفتاحية

السعودية حميدان التركي أمريكا