تسببت صورة نشرها المكتب الإعلامي للرئيس الإيراني «حسن روحاني»، السبت، في إثارة جدل واسع في البلاد وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيث أظهرت الصورة، الرئيس الإيراني إلى جانب فتاتين ترتديان الحجاب بشكل يتعارض مع الطريقة التي يفرضها النظام، وهو ما أثار تباينا في الآراء على شبكات التواصل الاجتماعي.

وبحسب المصادر الرسمية التي وضحت أبعاد الصورة، فقد كان «روحاني» يمارس رياضة المشي في المرتفعات الثلجية شمال العاصمة طهران، عندما التقى بالفتاتين وشابا آخر.

على الجانب الآخر، توالت التعليقات على موقع تويتر، بين مؤيد لصورة «روحاني» وبين معارض لها باعتبارها «مخالفة للموازين والقيم المفروضة من قبل النظام المتشدد».  وقالت الناشطة «ثمانه فرخي» معلقة على الصورة في تويتر «نعم للسيد روحاني وسنعيد انتخابه مرة ثانية وسيبقى في السلطة حتى عام 1400 بحسب التقويم الإيراني».

بدوره، علق الصحفي «نويد إسماعيل» على الصورة قائلاً «من حق روحاني ممارسة الرياضة، لكن صورته هذه قد أعمت أعداءه بسبب فكره المنفتح وغير المتشدد». بينما ذهبت الناشطة المدنية «بهناز سهرابي» إلى أبعد من ذلك، حيث طالبت الرئيس «حسن روحاني» بنزع عمامته البيضاء، قائلة «السيد روحاني أنت أجمل بهذا الشكل دون العمامة وعليك تركها».

أمام بالنسبة لمعارضي الصورة، فقد اعتبر «نويد درخشان فر»: «التقاط الصورة مع فتيات لا يحترمن الحجاب مخالف للقيم الشرعية»، مضيفًا: «لو كانت الشرطة الدينية في هذه المرتفعات لربما قامت باعتقال روحاني».

«وحيد رضا»، الصحفي بموقع «إيران برس»، فقال: «روحاني هذه الصور لن تنفعك ولن تفوز بولاية انتخابية ثانية، كان عليك توفير فرص العمل للشباب بدلًا من التقاط الصور مع النساء». فيما علقت ناشطة أخرى قائلة أن «روحاني أراد أن يقول للشعب ليس لدي مشكلة مع الفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب بشكله المطلوب، لكن هذا مخالف للقيم الإسلامية والقانون المفروض في البلاد».

يأتي ذلك في الوقت الذي تفرض فيه السلطات الإيرانية، الحجاب على الإيرانيات، منذ قيام الثورة التي قادها الخميني عام 1979.