كشفت إدارة سواعد الوطن للتنمية المستدامة أن 4.6% من المعوقين في مدينة جدة يستفيدون من خدمات مراكز تدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة البالغ عددها نحو 27 مركزاً، مشيرة إلى وجود نحو 150 ألف معوق في مدينة جدة، من بينهم سبعة آلاف فقط مستفيدون من خدمات المراكز.

وقال رئيس مجلس إدارة سواعد الوطن للتنمية المستدامة «أحمد العبيكان»: «إن عدد المعوقين في تلك المراكز يتراوح بين 10 و20 معوقاً لكل واحد منها، غير أن هذه الفئة بحاجة إلى عدد مراكز أكثر لتلبية حاجاتها»، مطالباً الجهات المعنية بضرورة إنشاء مركز في كل مخطط بالمدينة من طريق تخصيص أراض لها.

وأكد من خلال مشاركة سواعد الوطن للتنمية المستدامة حفلة افتتاح اليوم العالمي للإعاقة 2014 بجدة أمس، التي نظمها «مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمعوقين»، برعاية الرئيس الفخري لليوم العالمي للإعاقة 2014، الأمير «سلطان بن ناصر»، أن الأطفال المعوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة جزء مهم لا يتجزأ من المجتمع، شأنهم شأن الأسوياء، وينبغي أن تتضافر جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد لدمجهم في المجتمع للاستفادة من مواهبهم وإبراز طاقاتهم وإبداعاتهم.

من جهته، أعلن العضو المنتدب لسواعد الوطن المستشار «عبدالعزيز الأنديجاني»، عن إطلاق أول برنامج لدعم الأطفال المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ ستضع المبادرة آلية لعقد مذكرة تفاهم بين المبادرة ومركز المعوقين، يتم من خلاله دعم الأطفال المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والإعلان عن جائزة أصحاب العزيمة والإرادة والتحدي واختيار الفائز ليتم تكريمه في حفلة ستنظم بهذه المناسبة.

وأضاف: «على رجال الأعمال عدم الاكتفاء بالإسهام في مراكز تدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنما ينبغي على كل من يندرج اسمه تحت وصف (مليونير) المبادرة بإنشاء مركز كامل لخدمة هذه الفئة».

بدوره، أفاد نائب رئيس مجلس إدارة مبادرة السواعد «عبدالقادر باعشن» بأنه لا توجد إحصاءات دقيقة حول أعداد المعوقين في السعودية وتصنيف إعاقاتهم في شكل دقيق، مشيراً إلى وجود حالات إعاقة في المراكز تحتاج إلى مدرب مستقل لكل واحدة منها. ودعا رجال الأعمال إلى دعم كل برامج الإعاقة وفي شكل مميز وقوي في إطار الرسالة الإنسانية التي يقوم بها القطاع الخاص، مضيفاً: «بعض الدراسات تشير إلى وجود ما يقارب 1.5 مليون معوق بالسعودية، وتقدر نسبة مستوى الإعاقة في المملكة في حدود 7%، وهي نسبة طبيعية مقارنة بالمعدل الدولي لمستوى الإعاقات في المجتمع الذي يصل إلى 10%».

ويرى الأمين العام للمبادرة الدكتور «عبدالله رشاد» أنه يتطلب من ذوي أسر الاحتياجات الخاصة أن يعرّفوا المجتمع بوجود معوق لديهم، وإزالة نظرات المجتمع إليهم، مشدداً على ضرورة تخصيص برامج إعلامية لتوعية الأفراد بكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم.

وزاد : «نحن بحاجة إلى مثل تلك البرامج لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع، لا سيما أنهم لا ينقصهم سوى القليل من الاهتمام والتدريب»، مشيراً إلى أن أصحاب الإعاقات بحاجة إلى وقفة المجتمع ودعمه لهم، خصوصاً أن العقيدة الإسلامية واضحة في كونها تدعو لتكوين بنية واحدة متعاونة.