«سلوى بكر»: لن أتسلم جائزة «محمود درويش» حتى لا أمر على معابر (إسرائيلية)

الثلاثاء 28 مارس 2017 01:03 ص

قالت الروائية المصرية «سلوى بكر»، الفائزة بجائزة الشاعر الفلسطينى الراحل «محمود درويش» للإبداع فى دورتها الثامنة لعام 2017،  إنها رفضت السفر إلى فلسطين لاستلام الجائزة، تجنبا للمرور على معبر (إسرائيلي) في الأراضي المحتلة.

وأضافت «بكر»، في حوار نشرته صحيفة «الأهرام»، اليوم الثلاثاء، «أنتمى إلى جيل تربى ونشأ على قناعات بأن (إسرائيل) هى العدو».

وتابعت الروائية المعروفة، «أعتز بجائزة محمود درويش لعدة أسباب، أولاً: لأنها جائزة باسم فلسطين الحبيبة، وثانياً: لأنها تُمنح باسم شاعر كبير بحجم درويش، وثالثاً: لأن لجنة التحكيم التى منحتنى الجائزة مكونة من كُتاب مصريين، وأنا أعتز جداً بهذا المنح لأنها تُعد شهادة منهم على كتاباتى وأعمالي».

وعن الاتهامات التي طالت روايتها «البشمورى»، أوضحت «سلوى»، أن قراءة هذه الرواية تمت من منطلقات أيديولوجية فى الأساس، فقد قرأها بعض الناس من منظور مسيحي، والبعض الآخر من منظور إسلامي، وهذا كله يندرج تحت المنظور الديني، وقرأها البعض أيضاً من منظور قومى شوفيني، وهذا أيضاً منظور محدود الرؤية، فقد تباينت القراءات وكل منها يستنبط ويستنتج الخطابات الروائية وفقاً لمرجعيته الأيديولوجية المسبقة.

تكمل، «كنت أستهدف من هذه الرواية فى الأساس تقديم محاولة موضوعية، بقدر استطاعتي، لأحداث تاريخية، ولم تكن هذه الأحداث فى حد ذاتها هى ما أهتم به، ولذلك فإن الترتيب الزمنى لم يكن هو الأساس بالنسبة لي، ولكنى كنت أريد أن أقدم بانوراما تؤكد أن مصر كانت فى لحظة من اللحظات بوتقة لثقافات وحضارات متباينة تصاهرت فى هذه البوتقة داخل مصر، وباتت مرتكزاً لحقب تاريخية تالية لها».

وأشارت «بكر»، إلى أنها كتبت مسرحية «حلم السنين» ونُشرت فى عام 2000، وتقدمت بها إلى مسرح الهناجر، ولكن تم التعامل معها بعدم اهتمام، أو هكذا ظهر الأمر لي، فهذه المسرحية تتناول قضية التوريث ويبدو أن ذلك هو السبب، على حد قولها.

ورفضت «بكر»، القول بأن الكتابة النسائية فرضت نفسها على الساحة الأدبية فى الوقت الحالي، قائلة، «أنا أرفض تعبير «فرضت» فهو يعطى إيحاء بالبلطجة وبالقوة غير المشروعة، والكتابة النسائية ماهى إلا انعكاس لتطور وعى المرأة بذاتها وبالعالم، وانعكاس لتجربتها الذاتية وتجربتها النوعية، واستطاعت الآن، وعبر مراحل، أن تطور نفسها وأن تقدم كتابة تتجاوز ما هو نوعى وتصل إلى مشارف إنسانية واسعة وبلا ضفاف».

وتجمع «سلوى بكر» في كتاباتها الأدبية، بين قضيتى المرأة والسياسة، وتنتمي، على مستوى التجريب والرؤية، إلى جيل ما بعد «نجيب محفوظ» الذى اندرج فيه «جمال الغيطانى» و«محمد البساطى» و«محمود الوردانى» و«رضوى عاشور»، وغيرهم من المبدعين المصريين الذين جعلوا من الرواية شكلاً من التأريخ والنقد والاحتجاج والاستنارة.

و«سلوى بكر» من مواليد القاهرة سنة 1949، تنحدر من أسرة متواضعة من حي المطرية بالقاهرة، عملت ناقدة للأفلام والمسرحيات، وتعمل أستاذا زائرًا بالجامعة الأمريكية في القاهرة منذ سنة 2001.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + الأهرام

  كلمات مفتاحية

سلوى بكر محمود درويش فلسطين إسرائيل الرواية المصرية

إشادة فلسطينية بتنازل الممثلة ربى عصفور عن جائزة إسرائيلية