وقال المعلم السعودي، إنه بعد انتشار قصاصة وزير التعليم، تداولها الزملاء عبر مجموعة المعلمين في المدرسة عبر تطبيق «واتس آب»، وكانت تلك الفترة فترة تصحيح للامتحانات، فأخذت القصاصة وصححتها بقلم الجوال، والذي يدقق فيها يلاحظ أن الخط رديء جدا، ثم نشرتها على الجروب.
وتابع «بعد نصف دقيقة طلبت من الزملاء عدم نشرها خارج نطاق المجموعة، لأنه سيحرج المدرسة ويحرجنا، ولكن أبلغني أحدهم أنه قام بنشرها، فساءني أنه نشرها، وتناقلتها بعد ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، على غير إرادة مني وعلى غير قصد».
وأضاف «كتبت في تغريدة أنها كانت مزحة ولكنها انتشرت، وهناك ناس عملوا منها هاشتاغ، ووصل المنشور للوزير، ولكن لم يحدث أي ردة فعل من الوزير، لأنه أكبر من أن يشارك أهل الشك في ظلمهم».
وعن زيارة الوزير لمدرستهم، أوضح أنه لم يلتق الوزير، رغم أنه زار معظم الفصول بالمدرسة، مؤكدا «علمت بالزيارة عن طريق الصدفة عندما رأيت حركة غير معتادة بالممرات والأدوار».
وأوضح «عندما خرجت أستقصي الخبر، قال لي أحد المعلمين إن الوزير يقوم بجولة تفقدية للمدرسة ومن المحتمل أن يزور الفصول التعليمية، ولأنني مرتبط بالدرس دخلت فصلي وكان الدرس عن التوكيد بنفس وعين، فجهزت الطلاب أنه إذا مر الوزير سأطلب منهم عمل جملة توكيدية عن حضور الوزير، لكنني تفاجأت بعدم زيارة الوزير لفصلي، ولم يحدث بيننا لقاء، وكنت سأتشرف به كما تشرف به غيري».
و«المعلم عبدالخالق خضران الزهراني» تخصصه ماجستير أدب من جامعة أم القرى، ويعمل معلما منذ 17 عاما، وهو شاعر فصيح، ووالده رئيس محكمة الاستئناف في مكة.
وانتشرت رسالة الوزير والتي كتبها خلال زيارته للجناح الخاص بوزارة التعليم في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية، والتي شابها بالأخطاء بشكل كبير، ولكن لم يلاحظ أحد تلك الأخطاء اللغوية والإملائية، إذ كان ينقصها بعض الحروف وهمزات قطع وبعض النقاط غير الموجودة على بعض الحروف، سوى هذا المعلم الذي نشر الصورة بعد التعديل.