أعلن الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، في برقية إلى القمة العربية المُنعقدة في الأردن، الأربعاء، اعتزام بلاده تطوير التعاون مع جامعة الدول العربية لتأمين الحلول الدبلوماسية السريعة للأزمات الإقليمية.

وبدأت اليوم في منطقة البحر الميت الأردنية، أعمال القمة العربية الـ28، والتي تبحث نحو 177 بنداً تبناها وزراء خارجية الدول العربية بناءً على اجتماعات المندوبين الدائمين.

يُذكر أن هذه البرقية ليست الأولى التي يوجهها بوتين لهذا الحدث العربي، إذ بعث برسالة للقمة التي استضافتها مدينة شرم الشيخ بمصر، عام 2015.

وقال «بوتين» في البرقية التي نشرت على الموقع الرسمي للكرملين: «روسيا تعتزم تطوير تعاون الشراكة مع جامعة الدول العربية، بهدف توفير أسرع الحلول السياسية الدبلوماسية للأزمات الإقليمية، وكذلك إعادة إعمار المناطق المتضررة بعد انتهاء الأزمات»، بحسب «الأناضول».

وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده «سوف تستمر في إيلاء اهتمام خاص لتعزيز وقف الأعمال القتالية في سوريا، والكفاح ضد المنظمات (الإرهابية) العاملة هناك، وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان والعملية السياسية».

وأضاف «ننطلق من أن أهم شروط الاستقرار طويل الأمد في المنطقة، يتوقف على حل القضية الفلسطينية التي طال أمدها».

وتابع قائلًا في هذا الصدد: «ما زالت مبادرة جامعة الدول العربية للسلام ذات أهمية، كونها توفر خلفية جيدة لتقدم العملية التفاوضية الفلسطينية (الإسرائيلية)».

وانطلقت أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في منطقة البحر الميت في الأردن، اليوم بحضور معظم القادة العرب ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية.

وتتصدر القضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن أهم بنود جدول أعمال القمة.

وتشهد القمة أكبر تمثيل للزعماء العرب، ولأول مرة على الحدود مع الاحتلال (الإسرائيلي)، حيث بدأ الزعماء العرب بالتوافد على مكان انعقاد القمة في البحر الميت.

وبدأت أعمال القمة العربية بكلمة لرئيس الدورة الـ27 للقمة العربية الرئيس الموريتاني «محمد ولد عبدالعزيز»، سلم بعدها الرئاسة إلى ملك الأردن «عبدالله الثاني»، وسط توقعات بمشاركة 17 من قادة الدول في هذه القمة.