أعربت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عن قلقها من خطورة تقارير عن استمرار إيران في تهريب الأسلحة إلى اليمن، وذلك خلال جلسة لـ«مجلس الأمن» قدم فيها المبعوث الخاص إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» شرحا لجهوده.
وقال دبلوماسيون اطلعوا على محضر الجلسة المغلقة إن وفد الولايات المتحدة أعرب عن القلق في شأن ازدياد الانتهاكات في اليمن، وتصاعد العنف، كما أبدى قلقا خاصا في شأن تقارير عن إمداد إيران «الحوثيين» بمعدات عسكرية.
وأضافوا أن المندوب الروسي قال في جلسة المشاورات المغلقة لأعضاء المجلس، إن الرئيس «فلاديمير بوتين» وجه رسالة إلى القمة العربية أكد فيها استعداد روسيا للمساعدة في اليمن، محذرا من اتساع رقعة الإرهابيين المستفيدين من الفراغ في البلاد.
ووفق المصادر ذاتها، أكد الوفد المصري ضرورة الحفاظ على سلامة الملاحة الدولية، وعلى سلامة الأراضي السعودية من الانتهاكات التي يرتبكها «الحوثيون»، وضرورة الحل الشامل في اليمن.
ونقل دبلوماسيون عن «ولد الشيخ» أنه أبلغ المجلس بعدم وجود مؤشرات إيجابية على الأرض، في ظل تصاعد حدة العنف، وطالب بدعوة أطراف النزاع إلى التقيد بإطار الحل الذي كان قدمه في خريطة طريق العام الماضي، وإلى القبول بالتوصل إلى تسويات سياسية تفتح الباب أمام حل النزاع في البلاد.
من جهته، قال رئيس «مجلس الأمن» للشهر الجاري السفير البريطاني «ماثيو ريكروفت» إن أعضاء المجلس أكدوا في المشاورات المغلقة الدعم الكامل لجهود المبعوث الخاص، مشددين على ضرورة التقدم نحو حل سياسي باعتباره الطريق الوحيد للاستقرار في البلاد، مضيفا أن «ولد الشيخ» لا يزال متمسكا بأفكاره التي قدمها حول خريطة طريق الحل.
إلى ذلك، أكد قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي الجنرال «جوزيف فوتيل» أمام «الكونغرس»، أن هدف إيران في المنطقة هو الهيمنة.
وأكد «فوتيل» التزام واشنطن دعم حلفائها، محذرا من أن مضيق باب المندب كما مضيق هرمز عرضة لتأثير إيران العسكري الخبيث.
كما أكد أن واشنطن تعمل من خلال هدفين في اليمن هما حماية حرية الملاحة وضرب «القاعدة».
