أبدت موسكو استعدادها للمساعدة في إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، مشددة على ضرورة أن يعمل الليبيون بأنفسهم على تسوية خلافاتهم من خلال حوار وطني.

وأكد مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية «ميخائيل بوغدانوف» خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني»، «فائز السراج» على هامش أعمال القمة العربية في العاصمة الأردنية عمان، أن موسكو تريد أن ترى ليبيا مزدهرة وهي حريصة على وحدة التراب الليبي ومستعدة لتقديم المساعدة ليتجاوز هذا البلد الأزمة التي يمر بها.

من جهته، شدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني»، «فائز السراج» على أهمية دور روسيا في خلق التوازن الدولي، آملا في أن ينعكس هذا الدور إيجابيا على الوضع في ليبيا.

وذكر موقع حكومة «الوفاق الوطني» الليبية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «السراج» أكد أن المجلس الرئاسي يرحب بمبادرات الدول الشقيقة والصديقة لإيجاد تسوية للأزمة الراهنة بشرط أن تكون مبنية على الاتفاق السياسي.

وأضاف أن المحادثات في هذا اللقاء تطرقت إلى نتائج زيارة «السراج الأخيرة إلى موسكو والخطوات التي اتخذت لتفعيل اللجنة الليبية الروسية المشتركة تمهيدا لعودة الشركات الروسية للعمل في ليبيا.

في غضون ذلك، دعت «الجامعة العربية في قرار قمتها المنعقدة في منطقة البحر الميت في الأردن إلى إلغاء تجميد الأموال الليبية في البنوك الأجنبية وكل الموجودات الليبية المجمدة.

وأكد قرار الجامعة بشأن تطورات الوضع في ليبيا على ضرورة تخصيص هذه الموارد في خدمة الشعب الليبي ومواجهة احتياجاته، وذلك وفقا للوقت الذي يراه المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني ناسبا وفقا لقراري «مجلس الأمن رقمي 1970، و1973 لعام 2011.

كما دعا القرار الذي صدر في ختام أعمال القمة العادية الثامنة والعشرين المجلس الرئاسي ومجلس النواب ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسات الوطنية الاقتصادية الليبية إلى العمل معا وتنفيذ حلول لمواجهة مشاكل ليبيا الاقتصادية، والأخذ بما جاء في بيان روما حول ليبيا.

وأكد القرار على كل قرارات مجلس الجامعة ذات الصلة، والخاصة بالتصدير غير المشروع للنفط، مع جميع الإجراءات التي من شأنها جعل حكومة «الوفاق الوطني تبسط سيطرتها على المؤسسات الاقتصادية في ليبيا.