الصين تحظر اللحى ورفض مشاهدة التلفزيون الحكومي في تركستان الشرقية

الخميس 30 مارس 2017 09:03 ص

بدأت الصين حملة ضد ما تسميه التطرّف الديني في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) الواقعة في أقصى غرب البلاد يوم السبت 1 أبريل/نيسان 2017 بتطبيق سلسلة من الإجراءات من بينها حظر اللحى غير العادية وارتداء النقاب في الأماكن العامة وحظر رفض مشاهدة التلفزيون الحكومي.

القانون الجديد أقره نواب شينجيانغ يوم الأربعاء 29 مارس/آذار 2017 ونشر على الموقع الإخباري الرسمي للمنطقة وهو يوسع القوانين الحالية وسيبدأ سريانه في أول أبريل/ نيسان المقبل.

وسيكون لزاما على العاملين في الأماكن العامة مثل المحطات والمطارات إثناء اللائي تغطين أجسادهن بالكامل بما في ذلك وجوههن من الدخول وإبلاغ الشرطة عنهن.

وسيحظر القانون رفض الإذاعة والتلفزيون والمنشآت والخدمات العامة الأخرى والزواج بإجراءات دينية وليست قانونية.

وتقول القوانين إنه يجب على الآباء استخدام السلوك الأخلاقي الطيب للتأثير على أولادهم وتعليمهم والالتزام بالثقافة وتعزيز الوحدة العرقية ورفض ومعارضة التطرّف.

وسيحظر القانون أيضا عدم السماح للأولاد بالذهاب إلى مدارس عامة وعدم الالتزام بسياسات تنظيم الأسرة وتعمد إتلاف الوثائق القانونية وإطلاق اللحى بشكل غير عادي وإطلاق أسماء على الأولاد لإذكاء الحماس الديني.

وطُبّق من قبل حظر على ما تعتبره الصين سلوكيات متطرّفة معينة في بعض مناطق شينجيانغ من بينها منع المحجبات والمنقبات وأصحاب اللّحى الطويلة من ركوب الحافلات في مدينة واحدة على الأقل.

وتوسّع القوانين الجديدة القائمة وتطبقها على المنطقة بأسرها.

وقُتل المئات في السنوات الأخيرة في شينجيانغ معقل الإيغور المسلمين في اضطرابات أنحت بكين باللّوم فيها على متشدّدين وانفصاليين مسلمين على الرغم من أن جماعات حقوقية تقول إن أعمال العنف تعدّ بشكل أكبر ردّ فعل على السياسات الصينية القمعية.

وتنفي الحكومة بقوة ارتكاب أي انتهاكات في شينجيانغ وتصرّ على أن هناك حماية كاملة للحقوق القانونية والثقافية والدينية للإيغور وهم جماعة عرقية من أصل تركي.

وعلى الرغم من ضمان الصين رسميا حرية الدين فقد أصدرت السلطات سلسلة من الإجراءات في السنوات القليلة الماضية لمعالجة ما تصفه بصعود في التطرّف الديني.

وزاد ارتداء النقاب بين النساء في السنوات الأخيرة بشكل خاص فيما يصفه خبراء بأنه تعبير عن الاعتراض على القيود الصينية.

وتسيطر الصين على إقليم «تركستان الشرقية» ذي الغالبية التركية المسلمة منذ عام 1949، وتطلق عليه اسم «شينجيانغ» أي الحدود الجديدة، ويطالب سكان الإقليم - الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام (2009) - بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الصين الإقليم منطقة تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لها.

وتضم الصين 10 أقليات مسلمة  تعيش شمال وشمال غربي البلاد، وهي «الهوي»، و«الإيغور»، و«القرغيز»، و«الكازاخ»، و«الطاجيك»، و«التتار»، و«الأوزبك»، و«السالار»، و«الباوان» و«دونغشيانغ».

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

تركيا شينغيانغ تركستان اللحى