قرابة 120 مليار دولار ينفقها العالم في 2017 لمواجهة التهديدات الإلكترونية

الخميس 30 مارس 2017 12:03 م

توقعت شركة «مايكروسوفت الخليج»، اليوم الخميس، أن يصل حجم الإنفاق العالمي لمواجهة التهديدات الالكترونية إلى أكثر من 120 مليار دولار العام الجاري.

وأفاد مسؤولو الشركة في مؤتمر عقدته في دبي، لمناقشة آخر الحلول الأمنية والتهديدات الإلكترونية في الخليج، إن هذا الرقم يزيد 35 ضعفاً على مدى السنوات الـ 13 الماضية، ومن المنتظر أن يصل إلى تريليون دولار تراكمياً على مدى السنوات الخمس القادمة.

و«مايكروسوفت الخليج» التابعة لـ«مايكروسوفت الأمريكية» افتتحت مقرها في دبي عام 1991 وتشرف على الأنشطة في البحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات واليمن.

وقال، مدير مشاريع الأمن الإلكتروني لدى «مايكروسوفت الخليج»، «سيريل فوازين»، إن الهجمات الالكترونية تعتبر مسؤولة سنوياً عن اضطرابات واسعة النطاق وخسائر كبيرة في معدلات الإنتاجية والنمو.

وأضاف في المؤتمر: «رغم اختلاف التقديرات العالمية في إحصاء تلك الخسائر، ولكن الأرقام التي يتم الإبلاغ عنها بصورة روتينية في حدود مئات المليارات من الدولارات».

وزاد إن «منطقة الخليج أصبحت إقليماً مكشوفاً للهجمات الإلكترونية، وذلك بسبب تسارع انتشار الإنترنت وكثرة اختراقات الأجهزة المحمولة، ومن المتوقع أن تزيد شعبية قطاعات تكنولوجيا المعلومات لتزيد معها نسبة الانتهاكات والهجمات الإلكترونية على المؤسسات الاقتصادية الكبرى سواء الحكومية والخاصة».

وتزايدت في الآونة الأخيرة، حدة الهجمات الإلكترونية التي استهدفت دول في منطقة الخليج منها، المملكة العربية السعودية والإمارات وتسببت بخسائر مادية فادحة، وتقف خلفها منظمات إرهابية.

ومعظم التهديدات الأمنية عادة ما تكون موجهة إلى القطاعات الرئيسية مثل الخدمات المالية، والنفط، والغاز، والتكنولوجيا، والبناء، والرعاية الصحية، وهذه القطاعات تشهد نمواً متزايداً في الخليج.

وفي يناير/كانون الثاني، تعرضت مواقع حكومية سعودية لهجمات إلكترونية خطيرة استخدم فيها القراصنة نسخة مُحدّثة من فيروس (شمعون) المُدمر، فاخترقوا بهما مواقع وزارات العمل والتنمية الاجتماعية والاتصالات وتقنية المعلومات والنقل، وشركات عدة، أبرزها شركة صدارة للكيميائيات.

وخلال الهجمات التي استخدم فيها الفيروس (شمعون) للمرة الأولى في 2012 وألحق ضرراً بالغاً في مجموعة من الشركات المتخصصة في إنتاج الطاقة بدول الخليج العربي، وترك المتسللون صورًا لعلم أمريكي يحترق على أجهزة كمبيوتر في شركات منها أرامكو السعودية ورأس غاز القطرية.

وكان وزير الدفاع الأمريكي السابق «ليون بانيتا» قال إن هجوم الفيروس (شمعون) على أرامكو ربما كان أشد الهجمات الإلكترونية تدميرًا على القطاع.

وقال «محمد عارف»، مدير مجموعة «ويندوز» لقطاع الأعمال لدي «مايكروسوفت الخليج» خلال المؤتمر، إنه مع تطور شكل التهديدات الإلكترونية يبقى الإنفاق على أمن المعلومات أولوية لمواكبة تلك التحديات التي تتزايد يوماً بعد آخر.

وتابع «عارف»: «يجب أن نتوقع وجود زيادة تلقائية في عدد محاولات الجرائم الإلكترونية خلال الفترات المقبلة»، مضيفاً أن عددًا من الشركات في منطقة الشرق الأوسط غير مجهزة للدفاع ضد تلك الهجمات، لا سيما وأن أكثر من ثلثي هذه الشركات يفتقر إلى القدرات الداخلية لمواجهة طرق التسلل الإلكتروني المتطورة».

وتوقع «عارف»، أن يصل حجم الإنفاق للتصدي والحماية من الهجمات الأمنية الإلكترونية إلى نحو 25 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات العشر المقبلة.

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

إنفاق عالمي مكافحة التهديد الإلكترونية 2017