جدد رئيس بلدية لندن السابق «كين ليفينغستون» تأكيده لوجود صلات بين اليهود والنازيين، مشيرا إلى أن النازية أقامت معسكرات تدريب لليهود الألمان لإرسالهم إلى فلسطين لتأسيس الوطن المزعوم (إسرائيل).

جاء ذلك في تصريحات له أثناء توجهه للمحكمة لسماع أقواله في تصريحات سابقة له حول ذات القضية، والذي يواجه اتهامات فيها بمعاداة السامية.

وكان حزب العمال البريطاني المعارض فتح تحقيقا في نيسان/أبريل حول كيفية التصدي لمعاداة السامية، بعد تعليق عضوية «كين ليفينغستون».

وجاء تعليق الحزب لعضوية «ليفينغستون» بعدما قال إن «هتلر كان يدعم الصهيونية» عندما اقترح عام 1932 نقل اليهود إلى ما يعرف حاليا باسم (إسرائيل).

وقبل جلسة الاستماع التى عقدت يوم الخميس، أثار «ليفينغستون» المزيد من الجدل بالقول إنه «حتى بداية الحرب العالمية الثانية» كان هناك «تعاون حقيقى» بين اليهود والنازيين، بحسب «هآرتس» الإسرائيلية.

وقبل أيام من جلسة الاستماع التأديبية التى استمرت يومين، دافع العمدة السابق عن نفسه ضد اتهامات معاداة السامية قائلا إنه لم يكسر أى قواعد حزب العمل.

وقال «ليفينغستون»: «إننى أهاجم من جانب حزب العمل لاننى أؤيد حقوق الإنسان الفلسطينية»، مضيفا أنه لم يقل »أي شيء يشير إلى أن هتلر صهيونى».

ومازال الجدل دائرا حول مزاعم اليهود بأن النازي «هتلر» كان يضطهدهم وأحرقهم فيما عرف بالهولوكوست، فيما تؤكد تقارير كثيرة أنه كان يفعل ذلك لإجبارهم على السفر إلى (إسرائيل) لتأسيس الوطن الجديد المزعوم.

وللعمل على تهجيرهم إلى فلسطين جرى عقد اتفاقية «هعفرا» بين الوكالة اليهودية والنظام النازي في 29-3-1933، وتواصل العمل بها حتى 1939، وبموجبها هاجر إلى فلسطين 60 ألف شاب وفتاة، ما يقارب 10% من يهود ألمانيا و15% من المستوطنين الصهاينة في فلسطين سنة 1939.

ولقاء أموال اليهود المهجرين استوردت الشركات اليهودية في فلسطين معدات وسلع ألمانية بنحو ثلاثين مليون دولار.