زعيم السنة في إيران يدعو السعودية لفتح سفارتها في طهران

الجمعة 31 مارس 2017 09:03 ص

دعا زعيم أهل السنة في إيران، الشيخ «عبد الحميد مولوي»، يوم الخميس، الحكومة السعودية لإعادة فتح سفارتها في طهران بعدما أغلقتها في مطلع يناير/ كانون الثاني من العام 2016، عقب اقتحام محتجين إيرانيين لها بسبب إعدام المملكة رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

وبحسب موقع «سني أون لاين»، قال «مولوي عبد الحميد» بعد عودته من السعودية عقب مشاركته في مؤتمر دولي أقامته «رابطة العالم الإسلامي» بمدينة مكة المكرمة بعنوان «الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومُحْكَمَات الشريعة»: «أدعو الحكومة السعودية لإعادة فتح سفارتها في طهران وحل الخلافات لإخراج العالم الإسلامي من أوضاعه المتأزمة».

واعتبر زعيم أهل السنة في إيران، أن قطع العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية يضر بالعالم الإسلامي، مشددا على أهمية استئناف العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن الهجوم على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد مخالف للشريعة الإسلامية والأعراف والقوانين الدولية، وأن السفارات والبعثات الدبلوماسية يجب أن تكون آمنة.

وقبل أشهر، أظهر تسجيل صوتي مسرب، اعتراف مدبر الهجوم على السفارة السعودية بطهران بأن الاقتحام وتدمير ممتلكات السفارة وحرق المبنى جاء بضوء أخضر من الحكومة وقيادات النظام الإيراني.

وجاء في الشريط الذي نشرته مصادر مقربة من «الحركة الخضراء» الإيرانية المعارضة في الداخل، مكالمات ونداءات صوتية للعقل المدبر للهجوم وهو رجل الدين المتشدد «حسن كرد ميهن»، يوجه من خلالها المهاجمين من أعضاء ميليشيات الباسيج والحرس الثوري، لحرق وتدمير السفارة والاستيلاء على كل الوثائق والأوراق في المكاتب.

وقال «ميهن»، في إحدى المكالمات، التي نشرتها قناة موقع «أمدنيوز» عبر تطبيق «تليجرام»، مخاطبا أتباعه إن «الهجوم تم بضوء أخضر من الحكومة والنظام، ولهذا السبب سمحت قوى الأمن الداخلي باقتحام السفارة ولم تحرك ساكنا».

وأوضح التسجيل أن «كرد ميهن» كان يتحدث في بعض المكالمات والنداءات الصوتية إلى أعضاء في مؤسسة «نور معرفت» التي يترأسها، وهي من مجموعات الضغط التي تضم منتسبين من الباسيج.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت السلطات الإيرانية سراح «ميهن» بحجة إحياء يوم عاشوراء ولا يزال طليقا، وذلك وفقا لمواقع إيرانية نقلا عن مصادر قضائية.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمة حادة عقب إعلان الرياض في 3 يناير/ كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد (شمال)، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجا على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

وعقب الهجمات، دعا الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، إلى بدء تحقيق بحق المتورطين، كما انتقد المرشد الأعلى الإيراني »آية الله علي خامنئي» الهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية، واعتبرها بأنها مخالفة للمبادئ الإسلامية.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، قالت الحكومة الإيرانية إنها ستقوم بمحاكمة 48 شخصًا، من بينهم 4 رجال دين، بتهمة اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

عبد الحميد مولوي السفارة السعودية بطهران العلاقات السعودية الإيرانية فتح السفارة