واشنطن ولندن تعلقان مجددا على مصير «الأسد».. والمعارضة تتمسك برحيله

الجمعة 31 مارس 2017 01:03 ص

حاول وزيرا الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» والبريطاني «ميشال فالون» تقديم تفسير لتصريح سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة «نيكي هايلي» التي قالت إن سياسة بلادها في سوريا لم تعد تركز على إزاحة «بشار الأسد» عن السلطة، وهو ما يمثل تخليا عن الموقف الأولي المعلن لإدارة الرئيس السابق «باراك أوباما».

جاء ذلك بينما شددت المعارضة السورية على تمسكها بـ«رحيل الأسد».

وواجه «ماتيس» و«فالون» خلال مؤتمر صحفي في لندن، الخميس، أسئلة بشأن موقفهما من مصير «الأسد»، بعد أن اعتبر محللون أن تصريحات «هايلي» تحولا نوعيا في موقف واشنطن من التسوية في سوريا.

وقدم «ماتيس» جوابا غامضا على تلك الأسئلة، قائلا: «نحن نعمل على ذلك على أساس مبدأ يوم واحد في وقت واحد».

ولم يوضح ما إذا كان يتحدث عن استمرار الجهود لإسقاط «الأسد» أو عن تسوية الأزمة السورية بشكل عام.

بدوره اعتبر نظيره البريطاني أن لندن لا ترى مستقبلا طويل الأمد لــ«الأسد» في سوريا.

وأضاف: «تستحيل العودة إلى التعاون الطبيعي مع روسيا بسبب تدخلاتها في مختلف أنحاء العالم، لكن سيستمر التعامل مع الجانب الروسي من أجل الحيلولة دون وقوع صدامات، على خلفية التدخل المحتمل للطيران الروسي على حدود مناطق عملياتنا وكذلك في سوريا».

من جانبها، أكدت المعارضة السورية، اليوم الجمعة، أنها لن تقبل بأي دور لـ«الأسد» في مستقبل البلاد التي مزقتها الحرب.

وقال «يحيى العريضي»، وهو مستشار الهيئة العليا للمفاوضات السورية، إن «الأسد غير مقبول مطلقاً كرئيس بالمرة»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وأضاف العريضي، في بيان عبر تطبيق «واتساب»: «لا يمكن لأي بلد حر أن يكون قائده ارتكب جرائم حرب».

وجاء تعليق «العريضي» رداً على تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، «نيكي هايلي»، التي قالت إن الأولوية في واشنطن «لم تعد الانتظار والتركيز على إخراج الأسد».

وأضافت «هيلي» للصحفيين، الخميس: «أنت تنتقي معاركك وتختارها. وعندما ننظر إلى هذا نجد الأمر يتعلق بتغيير الأولويات. وأولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة».

وتابعت: «هل نعتقد أنه عائق؟ نعم. هل سنجلس هناك ونركز على إزاحته؟ لا».

 ومضت قائلة: «ما سنركز عليه هو ممارسة الضغوط هناك حتى يمكننا البدء في إحداث تغيير في سوريا».

ويشكل تصريح «هيلي» انحرافاً عن سياسة إدارة «باراك أوباما»، التي طالبت مراراً برحيل «الأسد»، ودعمت قوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة به.

  كلمات مفتاحية

أمريكا بريطانيا الأسد نيكي هايلي