حادث تحرش جماعي في مصر يثير غضبا إعلاميا ويشعل مواقع التواصل

السبت 1 أبريل 2017 05:04 ص

أثارت حادثة تحرش بفتاة في مصر، تفاعلا كبيرا في وسائل الإعلام المحلية، وغضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهر مقطع مصور متداول، تدافع شباب في أحد الشوارع نحو فتاة لتتعرض لـ«تحرش جماعي» أثناء سيرها بأحد شوارع مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية المصرية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وقامت الشرطة بالتدخل وتفريق التجمعات بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، لإنقاذ الفتاة، والقبض على 6 من الشباب، فيما اتهمت الفتاة أحدهم بأنه تحرش بها وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

وأوضح بيان لمديرية أمن الشرقية، بـ«قيام شباب بالتحرش بفتاة (19 عاما) بالزقازيق، قالت التحقيقات إنها كانت عائدة من حفل زفاف بملابس قصيرة جدا، وشاهدها شاب فتحرش بها لفظيا وجذبها من يدها وأثار الشباب نحوها».

وأضاف البيان أن «الفتاة استغاثت بالأهالى المتواجدين، حيث تم الدفع بها داخل مقهي لحمايتها من المتحرشين لحين وصول الشرطة (..) التي فرقتهم وقبضت على 6 شباب، تعرفت الفتاة على أحدهم».

ومن جانبه، قال الإعلامي «تامر أمين»، إنه عندما شاهد الفيديو ظن أنه تجمعا للحصول على لحوم، لكنه فؤجيء أنه لحم (جسد) البنت الذين كانوا يريدون استباحته أو نهشه، معربا عن خشيته على مستقبل بلاده.

هذا، وقالت «جانيت عبد العليم»، مديرة مركز مساواة للتدريب والاستشارات، إن معظم وقائع التحرش الجماعي بمصر لا تصل إلى ساحات القضاء، بسبب ما سمته بـ«الأعراف المجتمعية الداعمة للاعتداء الجنسي على النساء».

وأشارت إلى أن التضييق الأمني على التحركات الميدانية لمبادرات مناهضة التحرش الأهلية، يساهم في انتشار الظاهرة والحد من تقديم المساندة القانونية لضحايا التحرش الجنسي.

وتتعرض أكثر من 70% من النساء في مصر للتحرش الجنسي في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة، وفقا لتقديرات المجلس القومي لحقوق المرأة، في عام 2012.

وينشط التحرش الجنسي في مصر في الأعياد، لتتحول أوقات البهجة والتجمعات العائلية إلى مواسم للمتحرشين، وفق التقارير التي تخرج بها المبادرات مناهضة للتحرش في كل عيد.

وغلظت مصر في عهد الرئيس السابق «عدلي منصور»، في عام 2014، العقوبة على جريمة التحرش الجنسي لتصل إلى الحبس 6 أشهر وغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه (حوالي 170 دولارا) ولا تزيد عن خمسة آلاف جنيه (حوالي 280 دولارا).

كما توسع القانون في تعريف جريمة التحرش ليشمل «كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية».

وقبل أيام شهدت مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، حادث صادم، بعد أن قام عامِل بالاعتداء جنسيًا على طفلة تبلغ من العمر عام و8 أشهر، مما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد. وذلك في واقعة صادمة عُرفت إعلاميًا باسم اغتصاب «طفلة البامبرز».

فقد بدأت الواقعة عندما تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مركز شرطة بلقاس، بتلقيه بلاغًا من «نهى. ص. س. أ»، 29 سنة، ربة منزل، تتهم فيه «إبراهيم. م. أ» 35 سنة، عامل، ومقيم بنفس القرية، بالتعدي جنسيا على طفلتها «جنا»، والتي تبلغ من العمر عامين، ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد في المهبل، ونقلت على إثره إلى المستشفى؛ لتلقي العلاج.

بعد إلقاء القبض على المتهم، اعترف أنه استدرج الطفلة أثناء لهوها أمام منزلها، إلى إحدى الغرف المهجورة، وتعدى عليها جنسيا، لافتًا إلى  أن الطفلة كانت ترتدي «بامبرز»، وقد نزعه عنها قبل اغتصابها، وهرب فور مشاهدتها تنزف.

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر الشرطة المصرية وسائل التواصل الاجتماعي تحرش جنسي