قيادي في حزب «ميركل» يطالب بوقف تمويل المساجد من الخارج

السبت 1 أبريل 2017 07:04 ص

طالب «ينس شبان القيادي البارز في حزب المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» بسن قانون يلزم الأئمة بإلقاء مواعظهم بالألمانية وأن تخضع المساجد لمراقبة أكبر لمعرفة ما يحصل فيها بدقة، مطالبا بوقف تمويل المساجد من الخارج.

وقال «شبان»  عضو مجلس رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي إنه ليس هناك محاور رئيسي لجميع المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا، وهذا له علاقة بالطابع الفردي في الإسلام. في السابق كان لدينا تعاون مع اتحادات مثل اتحاد المساجد التركية الذين يمثلون إسلاما محافظا ويتحدثون فقط باسم أقلية من المسلمين في ألمانيا.

وأضاف «نحن لا نعرف العدد الحقيقي للمساجد الموجودة في ألمانيا ومن يمولها وما الذي يُلقن هناك. الكثير من الأئمة لا يتقنون الألمانية، فكيف لهم مساعدة الشباب على عيش حياتهم اليومية ودينهم في ألمانيا؟ كما لا يوجد عروض مرتبة للرعاية النفسية داخل المستشفيات مثلا أو داخل السجون».

وتابع «شبان» قائلا «نحن فخورون في ألمانيا بالفصل الواضح بين الدولة والكنيسة. القضايا الدينية مثل أن يتم القداس الكاثوليكي بالألمانية أو اللاتينية، فهذه قضايا مرتبطة بالذوق وليس بالمشرع. وهذا ينطبق على طقوس دينية مثلا كصلاة الجمعة في المسجد».

واستدرك بالقول «ولكن عندما يتم الدعوة في الخطب إلى الكراهية والعنف أو أن تحتوي الخطب على رسائل سياسية جاهزة من أنقرة، فإن حدود حرية المعتقد تنته بسرعة»، بحد زعمه.

وتابع «هنا يتعلق الأمر بالأحرى بقضية ثقافية أكثر مما هي دينية. فإذا أراد المسلمون ممارسة دينهم في ألمانيا، فإن اللغة الألمانية تكون ضرورية. وإلا فإنهم سيظلون بقلوبهم وأذهانهم في تركيا والمغرب أو روسيا. ومن ثم تظهر المشاكل المرتبطة بالاندماج».

وشدد القيادي الألماني على ضرورة وقف تمويل المساجد من الخارج.

وقال «إذا كان الاندماج قضية مهمة بالنسبة إلينا فوجب علينا على الأقل المشاركة في تمويل تكوين الأئمة وإقامة بنية لإسلام ألماني أو أوروبي بأموال الضرائب».

واعتبر أن «مناصب الأساتذة للديانة الإسلامية ليست هنا إلا بداية، إضافة إلى ذلك يجب على أعضاء الجالية دفع تبرعات أو ضريبة للمساجد من أجل التمويل. أنا ككاثوليكي أدفع ضريبة كنسية كل شهر».

وقال «إذا كانت المساجد تريد تمويل نفسها من خلال ضريبة وتعمل على إيجاد الإطار التنظيمي الضروري، فوجب علينا تمكينهم من ذلك. كما يمكن لذلك أن يحصل من خلال مساهمات الأعضاء أو التبرعات. الأمر الحاسم هو أن يتوقف التمويل من الخارج».

وتشير أرقام حكومية سابقة صادرة عام 2007 إلى أن عدد المسلمين في ألمانيا نحو 3.4 مليون مسلم من أصل العدد الإجمالي لسكان ألمانيا والبالغ نحو 82 مليون نسمة (أي نحو 4.1% من السكان).

وبذلك يعتبر المسلمون في ألمانيا أكبر الأقليات الدينية بعد المسيحيين (حيث أن البروتستانت والكاثوليك هم الأكثرية).

أكثر من نصف مسلمي ألمانيا هم المواطنين الأتراك، حيث يوجد في ألمانيا نحو 1.8 مليون شخص ينحدرون من تركيا.

المصدر | الخليج الجديد + دويتش ويلا

  كلمات مفتاحية

ألمانيا مسلمين أتراك أوروبا مساجد