وزير لبناني من أصل أرمني: أكره تركيا ولا أحب استقبالهم للسياحة

السبت 1 أبريل 2017 03:04 ص

أثار وزير السياحة اللبناني «أواديس كيدانيان»، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، في لبنان بعد تصريحه في أحد البرامج التلفزيونية أنه «لا يحب تركيا».

وقال الوزير اللبناني وهو نائب رئيس حزب «الطاشناق الأرمني»، في حديث لبرنامج «حديث البلد»، الخميس، على فضائية «MTV» اللبناني: «نحن اليوم نستفيد من الأوضاع الأمنية السيئة في بعض بلدان الجوار»، مشيرا أن «تركيا فيها مشاكل وهذا لسؤ حظهم ولحسن حظنا وأنا فرح كثيرا بهذا لأني لا أحبهم (تركيا)».

وردا على سؤال حول ما إذا كان يشجع السياحة التركية في لبنان، قال الوزير: "إجمالا لا أشجع أي شيء له علاقة بتركيا، لا من قريب ولا من بعيد، ولا أريد تشجيع منتجاتهم ولا أريد علاقة معهم».

وأضاف: «كوزير في الحكومة اللبنانية ليس مسموح لي أن أقول هذا الموقف، ولكن أنا اقول قناعاتي»، واستدرك قائلا: «أنا كفرد لا أستطيع أن أمنع الشعب التركي أن يأتي إلى لبنان ولكن لا أريد استقالبهم في المطار».

وعندما سألته مقدمة البرنامج أي البلدين سيختار في حال اضطر للاختيار بين لبنان وأرمينيا، قال الوزير إنه سيختار أرمينيا.

وأثارت هذه التصريحات موجة انتقادات كبيرة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، وطالبت حملة دشنت على وسائل التواصل الاجتماعي، «كيدانيان» بالاعتذار أو الاستقالة، بحسب «الأناضول».

وتحت وسم «أفيديس كيدانيان اعتذر أو استقل»، تساءل المعترضون: «كيف لوزير في الحكومة اللبنانية أن يفضل بلدا آخر على لبنان؟، وكيف لوزير لبناني تتمتع بلاده بعلاقة جيدة مع تركيا، أن يصدر مثل هذه التصريحات العنصرية ضد تركيا وشعبها؟».

وكتب الكاتب والصحفي «حارث سليمان» على صفحته: «حر أي لبناني أو أرمني أن يكون عنده موقف من تركيا، لكن عندما يكون وزيرا في حكومة لبنان عليه أن يكون لبنانيا أولا، وموقفه السياسي يعبر عن مصلحة لبنان لا مصلحة أرمينيا».

وأضافت الناشطة اللبنانية «لارا صقر» على صفحتها على «فيسبوك»: «إذا كان الوزير يتمتع بهذا المستوى من العنصرية تجاه بلد وشعب معين، فعليه أن لا ينسى كونه وزيرا في حكومة صديقة لهذا البلد، ومن الأفضل أن يحتفظ بكلامه لنفسه، أو يستقيل قبل أن يتحفنا بعنصريته على الهواء مباشرة».

وعلى الرغم من هذه الضجة، إلا أن «كيدانيان» قال لصحيفة «النهار»: «لا أفهم، لماذا كل هذه الضجة.. هذا النظام لا أحبه، ولا أحب التعامل معه.. أين المشكلة؟، وهل من جديد يدعو إلى الاستغراب؟».

وتابع: «لم أقل أبداً أنني لا أرحب به، بل قلت أنني لن أتعامل مع منتجاته أو سياحته.. هذا كل شيء».

ويقول الأرمن إن نحو مليون ونصف المليون من شعبهم قتلوا ما بين عامي 1915 و1917 في سنوات اضمحلال الدولة العثمانية، ويسعون منذ زمن بعيد للحصول على اعتراف دولي بما حدث بوصفه إبادة جماعية.

لكن تركيا ترفض هذه المزاعم، وتقول إن ما بين 350 ألف أرمني ومثلهم من الأتراك قتلوا في اضطرابات أهلية وقعت عندما انتفض الأرمن ضد حكامهم العثمانيين، واختاروا الانحياز إلى القوات الروسية الغازية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أرمينيا تركيا وزير لبناني كيدانيان