ذكرت مواطنة هولندية من أصول مغربية أن الشرطة الهولندية قامت بالاعتداء عليها ونزع حجابها، مشيرة إلى أن الشرطة اعتقلتها بعد ذلك مع شقيقتها واعتدت على أفراد آخرين من أسرتها.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن «فرح القرداني» (21 عاما) أن الشرطة حضرت إلى الشارع الذي تسكن فيه، من أجل العمل على إنهاء شجار وقع في المكان بين عدد من الأشخاص، موضحة أن عناصر من الشرطة طلبت منها عدم التدخل أو السعي لمعرفة طبيعة الأمر.

وأضافت أن الشرطة منعتها من مغادرة الشارع بسيارتها، بالرغم توجيه جميع المتواجدين في المكان للمغادرة فورا.

وأكدت أن عناصر من الشرطة ضربتها قبل أن تنزع حجابها وترميها على الأرض، لتقوم لاحقا باعتقالها مع شقيقتها التي حضرت للاستفسار عما يحصل مع الشرطة.

وأشارت إلى أن الشرطة اقتادتها مع أختها إلى المخفر، قبل أن تطلق سراحها وتبقي على أختها رهن التوقيف.

وأوضحت «القرداني» أن آثار الضرب بالهراوات لا تزال موجودة على جسدها، فضلا عن التواء في يدها اليمنى.

بدوره، قال والدها «محمد القرداني» المتقاعد بسبب إعاقة يعاني منها، إنه خرج من المنزل بعدما سمع استغاثة ابنته، فدعا الشرطة إلى الهدوء لكنهم لم ينصتوا له وضربوه هو الآخر.

وأضاف: «لقد ضربتني الشرطة بالهراوات على صدري، ما أدى سقوطي على الأرض».

من جهته، قال شاهد عيان (سعيد): «إن تدخل الشرطة من أجل تفريق الشجار كان بعيدا عن الاحترافية، وكان بالإمكان تفادي إلحاق ضرر بالأشخاص الذين لا علاقة لهم بالحادث».

وذكر أن الوالد الذي تعرض للضرب من قبل الشرطة بقي قرابة 20 دقيقة على الأرض دون أن يتدخل أحد لمساعدته.