بريطاني يقاتل في صفوف المعارضة السورية يستنكر سحب جواز سفره: «أقاتل بدعم بريطاني أمريكي»

الأحد 2 أبريل 2017 06:04 ص

وزارة الداخلية اتخذت خطوة تعد غير اعتيادية للغاية عندما سحبت جواز سفر الابن الأصغر لرجل الدين البريطاني «أبو حمزة» تاركة إياه عديم الجنسية فعلياً وعالقاً في الحرب الأهلية، بعد سفره إلى سوريا ليقاتل مع الجهاديين.

وقد اشتكى «سفيان مصطفى» ذي الـ22 عاما، والذي يقبع والده في الحبس في الولايات المتحدة بعد إدانته بتهمة أعمال إرهابية، في مقابلة له مع صحيفة عربية من محنته، وطالب بأن يتاح له خيار العودة إلى موطنه في لندن.

«مندهش» من سحب جواز سفره

يقاتل «مصطفى» جنباً إلى جنب مع وحدات المتمردين بعد هروبه من بريطانيا في 2013 بعد تسليم والده إلى أمريكا كي يخضع للمحاكمة، وهو ينكر القتال مع تنظيم الدولة أو مع القوات الموالية للقاعدة.

من غير الواضح أي فئة معارضة يقاتل معها «مصطفى».

في مقابلته مع صحيفة القدس العربية، تحدث «مصطفى» عن ضيقه من اتهامه من قِبل الحكومة بأنه إرهابي، كما إنه تحدث عن «دهشته» من سحب جواز سفره.

سأعود إلى بريطانيا عندما يسقط «الأسد»

وقال «مصطفى» إنه سيعود إلى بريطانيا عندما يسقط نظام «بشار الأسد» ويتوقف القتال، كما تساءل عن قرار وزارة الداخلية، مصرا على إنه كان يقاتل مع مجموعة معتدلة تدعمها أسلحة بريطانية وأمريكية.

وقال: «بريطانيا هي المكان الذي ولدتُ وعشتُ فيه، أنا لم أكن أبداً مهدداً للأمن القومي في بريطانيا ولن أرتكب عدواناً على سكانها لأن ديننا لا يسمح بالهجوم على الأبرياء العزل».

«مصطفى» اعترف بأن والده، والبالغ من العمر 59 عاماً وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في محاكمة في نيويورك في 2015، قد ارتكب أخطاء، لكنه أضاف على سبيل التوضيح: «"ومن الذي لم يفعل ذلك إن آمن بقضية؟».

وقال: «أنا مؤمن بأن المعركة الحقيقية ستكون بعد سقوط النظام، في إعادة بناء سوريا مرة أخرى، وإصلاح الشؤون الاقتصادية والسياسية، وبناء المدارس العامة للدراسة». مضيفا: «إن انتصار الثورة سيكون عندما نرى الشعب ينتخب حكومة تمثله ويأخذ البلاد إلى مستقبل أفضل مما كانت عليه».

انتقد «الأسد» وكذلك تنظيم الدولة

في الشهر الماضي ظهر «مصطفى» في فيديو دعائي جهادي، شجب فيه «الأسد» لكنه أيضاً انتقد تنظيم الدولة لأنها أعطى عن الإسلام سمعة سيئة.

ويعد «مصطفى» واحداً من 400 جهادي بريطاني يقاتلون في سوريا والعراق مع مجموعات تتراوح بين المتمردين المعتدلين والمتطرفين في تنظيم الدولة.

والد، «مصطفى»، أبو حمزة، اكتسب سمعة سيئة بعد أن أصبح إمام مسجد فينسبري بارك في شمال لندن عام 1997، وهو يقضي الآن حكماً بالسجن الانفرادي في سجن مشدد في فلورنسا بولاية كولورادو.

وقد تم تسليمه إلى الولايات المتحدة منذ خمس سنوات بعد أن أمضت الحكومة البريطانية عشر سنوات في محاولة إخراجه من البلاد.

وقد شجعت «تيريزا ماي» التي كانت آنذاك وزيرة الداخلية، على استخدام السلطات لحرمان الأفراد من جنسيتهم لأسباب تتعلق بالخلفيات المتعلقة بالإرهاب.

ووفقاً لأرقام مكتب التحقيقات الصحفية التي نشرت العام الماضي، فإن السيدة «ماي» استخدمت هذه الصلاحية مع 33 شخصا ، وهو ما رفضت وزارة الداخلية التعليق عليه.

المصدر | تليغراف

  كلمات مفتاحية

تيريزا ماي بريطانيا سوريا تنظيم الدولة