عقد اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، اجتماع المنظمات غير الحكومية لدعم الاستجابة الإنسانية لسوريا، الذي نظّمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وانتهى الاجتماع عن الاتفاق على التبرع بمبلغ 262 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا، خلال العامين المقبلين.
وحضر الاجتماع 40 مشاركاً يمثلون 25 منظمة إنسانية عربية؛ إضافة إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH).
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أحمد بن محمد المريخي خلال كلمة الافتتاح، إن الحالة الإنسانية في سوريا تزداد تعقيدا بعد 6 سنوات من الأزمة، وهناك 13 مليون ونصف مليون سوري بحاجة إلى المساعدة، بينهم 6.3 مليون نازح داخل سوريا، بالإضافة إلى 4.8 مليون سوري أجبروا على الفرار من بلدهم.
وأضاف المريخي أن خطة الاستجابة الإنسانية السريعة والخطة الإقليمية للاجئين والنازحين في 2017 تحتاج إلى 8 مليارات دولار.
وعلى هامش الاجتماع، قال المريخي "سنقوم من خلال هذا الاجتماع بنقل وجهة نظر المنظمات الإنسانية المختلفة الفعالة لمؤتمر بروكسل، وما تناولوه من قضايا وتحديات.
كما حث المريخي المجتمع الدولي على تقديم مزيد من الدعم لدول الجوار (تركيا- لبنان- الأردن) التي تبذل جهودا في استضافة اللاجئين السوريين.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع "أنه لم يعد من الممكن، ولا المفيد، التعاطي مع الأزمة الإنسانية في سوريا بالطرق التقليدية، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأشار البيان إلى أن مؤتمر بروكسل يشكل فرصة لإبراز جهود المنظمات والمؤسسات الإنسانية بدول مجلس التعاون الخليجي في تخفيف معاناة السوريين.
ودعا البيان إلى مراجعة شاملة لجهود الاستجابة الإنسانية في سوريا، من أجل استخلاص أهم الدروس والعبر من أزمة إنسانية تعتبر أكبر أزمة إنسانية مرت بها البشرية، بعد الحرب العالمية الثانية".
ويعتزم الاتحاد الأوروبي عقد مؤتمر دولي في بروكسل، لمناقشة سبل دعم الحل السياسي للأزمة في سوريا، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية.
