أجرى الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، أمس الأحد، في مستهل زيارته للولايات المتحدة، ثلاثة لقاءات، مع رئيس البنك الدولي ومسؤولي شركتين، إحداهما استثمارية والأخرى متخصصة في الصناعات العسكرية.

والزيارة، التي تعد الأولى الرسمية لـ«السيسي» إلى واشنطن، تستغرق 5 أيام، وتتضمن خمسة مقابلات مع مسؤولين أمريكيين ودوليين، بخلاف قمة مرتقبة مع نظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، اليوم الإثنين.

وتعتزم منظمات حقوقية في الولايات المتحدة، تنظيم احتجاج، أمام البيت الأبيض، اليوم الإثنين، ضد ما أسموه «انتهاكات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لحقوق الإنسان»، تزامناً مع لقاء مقرر أن يجمعه بنظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، بحسب «الأناضول».

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن «السيسي استهل اليوم الأول من زيارته إلى واشنطن باستقبال جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي بمقر إقامته».

وخلال اللقاء، أعرب «السيسي» عن «تقديره لجهود البنك الدولي في دعم مصر على مختلف المستويات، سواء من خلال تنفيذ المشروعات التنموية وتوفير الدعم الفني، أو دعم وتعزيز دور القطاع الخاص».

وأكد الرئيس المصري، أن مصر تنظر إلى البنك الدولي كشريك تنموي استراتيجي لها.

فيما شدد «جيم يونغ كيم»، على حرص البنك الدولي على الاستمرار في تنفيذ برامج التعاون مع مصر وتطوير أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين.

وشهد اللقاء تباحثاً حول سبل تعزيز علاقات التعاون، التي تربط بين مصر والبنك الدولي، وكيفية تعزيز دور القطاع الخاص في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية، ودعم جهود مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وفق الرئاسة المصرية.

وتلقت مصر ملياري دولار قيمة شريحتين من التمويل المخصص، بقيمة 3 مليارات دولار، من البنك الدولي لدعم برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي.

كما تلقت 2.75 مليار دولار قيمة الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي المقدر بـ12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.

والأحد أيضا، استقبل «السيسي» بمقر إقامته في واشنطن «جيف أميلت» المدير التنفيذي لشركة «جنرال الكتريك» الأمريكية، مؤكداً «حرص مصر على التعاون مع كافة الشركات الأمريكية والعمل معها في مختلف المجالات».

واستعرض «السيسي»، خلال اللقاء، الاجراءات التشريعية والإدارية التي تتخذها الحكومة المصرية من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار.

واجتمع «السيسي» أيضا بـ«مارلين هيوستن»، المديرة التنفيذية لشركة «لوكهيد مارتن» المتخصصة في صناعة الطائرات الحربية والصناعات العسكرية، حسب البيان نفسه.

وثمن الرئيس المصري «مساهمات الشركة في توفير احتياجات مصر من الطائرات الحربية وقطع الغيار والمعدات اللازمة، والتعاون القائم بين الجانبين فى مجالات التدريب الفني».

فيما أشادت «هيوستن»، بـ«التعاون الممتد بين مصر وشركة (لوكهيد مارتن) على مدى سنوات طويلة».

ومنذ عام 2010، اقتصرت الزيارات الرئاسية المصرية لأمريكا على الزيارة السنوية لمدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت آخر زيارة لرئيس مصري إلى البيت الأبيض تلك التي أجراها الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» في سبتمبر/ أيلول 2010، والتقى خلالها الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما»، قبل أن تطيح بالأول ثورة شعبية في يناير/ كانون الثاني 2011.

ومنذ توقيع مصر معاهدة السلام مع (إسرائيل) العام 1979، تقدم الولايات المتحدة لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية.

وسلمت واشنطن القاهرة معدات عسكرية خلال الشهور الماضية، لدعمها في المواجهات الدائرة بسيناء ضد عناصر إرهابية.