تظاهر عشرات الأمريكيين من أصول مصرية في العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الاثنين، احتجاجا على الزيارة التي يجريها حاليا، الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» للولايات المتحدة.

ورفع المشاركون بالوقفة لافتات حملت صور عدد من المعتقلين السياسيين في مصر، إلى جانب مطالبة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بعدم استقبال «السيسي» في البيت الأبيض.

وارتدى المحتجون، الذين تجمعوا أمام نصب واشنطن، اللون الأبيض الذي يرتديه السجناء في مصر، بحسب «الأناضول».

وتقدر منظمات حقوقية عدد المعتقلين السياسيين في مصر، بنحو 50 ألف سجين، خاصة بعد توسع لنظام المصري في بناء 11 سجنا جديدا خلال 3 سنوات فقط، منذ الانقلاب االعسكري في 3 يوليو/تموز 2013.

وشارك في الاحتجاج المعتقل المصري السابق «محمد سلطان»، الذي أفرجت عنه السلطات المصرية بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من عام.

وقال «سلطان» في كلمة له خلال الوقفة، إن «السجون المصرية تضم عدداً كبيراً من المعتقلين دون وجه حق».

ودعا «سلطان»، الولايات المتحدة لـ«قطع المساعدات العسكرية التي تقدمها للقاهرة».

وتعتزم منظمات حقوقية في الولايات المتحدة، تنظيم احتجاج، أمام البيت الأبيض، اليوم الإثنين، ضد ما أسموه «انتهاكات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لحقوق الإنسان».

وقالت مسؤولة منظمة «هيومن رايتس ووتش» في واشنطن «سارة مارغون»، إن «دعوة السيسي للقيام بزيارة رسمية الى واشنطن في وقت يقبع عشرات آلاف المصريين في السجون وعاد التعذيب نهجا مطروحا، طريقة غريبة لبناء علاقة استراتيجية مستقرة».

وتستعد منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الحقوقية الأمريكية، لإطلاق سيارة تجوب شوارع واشنطن الأمريكية، تنتقد زيارة «السيسي»، إلى الولايات المتحدة.

وأمس الأول السبت، وصل «السيسي» إلى واشنطن، في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام، وتتضمن 5 مقابلات مع مسؤولين أمريكيين ودوليين، إلى جانب قمة مرتقبة مع «ترامب».

ومنذ عام 2010، اقتصرت الزيارات الرئاسية المصرية لأمريكا على الزيارة السنوية لمدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت آخر زيارة لرئيس مصري إلى البيت الأبيض تلك التي أجراها الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» في سبتمبر/أيلول 2010، والتقى خلالها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قبل أن تطيح بالأول ثورة شعبية في يناير/كانون الثاني 2011.

ومنذ توقيع مصر معاهدة السلام مع (إسرائيل) العام 1979، تقدم الولايات المتحدة لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية.

وسلمت واشنطن القاهرة معدات عسكرية خلال الأشهر الماضية، لدعمها في المواجهات الدائرة بسيناء ضد عناصر إرهابية.