استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«ترامب» يخفض المساعدات والصين تستفيد

الاثنين 3 أبريل 2017 12:04 م

البلدان الأكثر فقراً في العالم لا تحصل على الكثير من المساعدات من الولايات المتحدة. أما «إسرائيل»، وهي دولة غنية، فإنها تحصل على 3,8 مليار دولار سنوياً؛ حيث إن قسماً من هذه الأموال يذهب إلى المدنيين «الإسرائيليين»!. 

ويشكل مجموع المساعدات الخارجية الأمريكية حوالي 1 % من الميزانية الأمريكية. وهذا المجموع هو في الواقع مبلغ صغير، ومع ذلك فإن مشروع الميزانية الجديدة للرئيس دونالد ترامب يخفض هذه المساعدات بحوالي الثلث. 

وفي ما يلي الدول التي تحصل حالياً على أكبر مبالغ من المساعدات الأمريكية: أفغانستان 4،7 مليار دولار، «إسرائيل» 3،8 مليار، مصر 2،1 مليار، العراق 1،14 مليار، الأردن مليار دولار، باكستان 742،2 مليون، كينيا 626،4 مليون، نيجيريا 606،1 مليون، تنزانيا 575،3 مليون، إثيوبيا 513،7 مليون.

وحيث إن المساعدات إلى «إسرائيل» ومصر تبقى ثابتة، فإن التخفيضات الكبيرة في مشروع ميزانية ترامب ستكون من نصيب الدول الأخرى. وحصة أفغانستان قد تنخفض إلى حوالي 3 مليارات دولار، في حين أن حصة العراق، الذي لا يزال يتصارع مع «داعش»، ويستقبل 5000 جندي أمريكي على أراضيه، ستخفض بمقدار كبير. وهذه التخفيضات في ميزانية ترامب تعني أن الدول المستفيدة الأخرى قد تحصل على مبالغ أقل بكثير، أو ربما لن يحصل بعضها على أي مساعدات. 

وحيث إن الهدف من المساعدات هو كسب نفوذ، فإن الاستنتاج البديهي هو أن تخفيض المساعدات سيقلص نفوذ الولايات المتحدة بشكل ملحوظ.

وهل هذا مهم؟. حسناً، إذا كان ترامب يريد تحسين الوضع في أفغانستان، فسوف يجد أنه يحتاج إلى مساعدة باكستان. وتخفيض المساعدات إلى باكستان سينعكس سلباً على الجهود الأمريكية في أفغانستان. 

غير أن المسألة لا تقتصر على أن الهدف من المساعدات الخارجية الأمريكية هو تحقيق هدف معين؛ إذ إن الولايات المتحدة تتنافس مع قوى أخرى من أجل الفوز بالدعم السياسي لبلدان، مثل: باكستان وتنزانيا. وتخفيض أو وقف المساعدات يعادل إبلاغ الدول المعنية بأن تبحث عن أصدقاء آخرين.

والصين جاهزة لكي تتحرك، وتحل محل الولايات المتحدة حيثما تستطيع. والمساعدات الخارجية الصينية لا تزيد على حوالي ربع المساعدات الخارجية الأمريكية، لكن حتى مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار تحقق الكثير من الفوائد في العديد من البلدان الفقيرة. 

والصين لديها أصلاً اتفاق مع باكستان حول «الممر الاقتصادي الصيني- الباكستاني إلى بحر العرب»، وهو مشروع تموله الصين بمبالغ تصل إلى 40 مليار دولار. وهذا مشروع طموح جداً، يشمل تطوير الموانئ، وشبكة سكك حديدية، ومشروعات لتوليد الطاقة. وفي الجوهر، تحاول الصين تحويل باكستان إلى هونج كونج أخرى. 

وفي الماضي، كان الصينيون يرغبون في تقاسم النفوذ في باكستان مع الولايات المتحدة، لكنهم سيكونون بالتأكيد أكثر سعادة، إذا فازوا وحدهم بالنفوذ في هذا البلد. 

والصين أصبحت أيضاً مانح المساعدات الأول لبلدان مثل كينيا، التي يبدو أنها على قائمة ترامب لشطب المساعدات.

إذاً، في الوقت الذي يريد ترامب تحقيق مكاسب في أفغانستان، إذا به يتخلى عن باكستان للصين، وحتى عن قسم كبير من إفريقيا لصالح الصين أيضاً.

والخطر هو أن الولايات المتحدة قد ينتهي بها الأمر مثل ترامب نفسه، أي أن تعيش في «برج مذهب»، معزولة، دون أصدقاء أو حلفاء مهمين.

.. وعندئذ ستعرف الصين ماذا يجب أن تفعل.

* د. خوان كول أكاديمي ومعلق أمريكي - موقع مدونته «إنفورمد كومنت»

المصدر | مدونة Informed Comment | ترجمة الخليج - الشارقة

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية الصين النفوذ الأمريكي أفريقيا باكستان