زعيم أكبر حزب معارض في تركيا يتهم الحكومة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب

الاثنين 3 أبريل 2017 01:04 ص

زعم رئيس أكبر حزب معارض في تركيا أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي، تم تنفيذها بمعرفة الحكومة، ووجه انتقادات لما وصفه بحملة الاستفتاء غير العادلة، في إشارة إلى الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر الشهر الجاري.

وجاءت تصريحات «كمال قليجدار أوغلو»، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أثناء حديثه لصحفيي التليفزيون المحلي في اسطنبول اليوم الإثنين، والذي نقلته شبكة سي ان ان تورك وإن تي في.

ونقلت قناة إن تي في عن «قليجدار أوغلو» القول: «قالوا إنه قد تم الكشف عن الأمر في وقت مبكر، وهذا يعنى أنهم كانوا يعلمون بشأن الانقلاب مسبقا»، وذلك في إشارة إلى اجتماع مع قيادة البلاد عقب محاولة الانقلاب.

وكانت لجنة برلمانية تحقق في محاولة انقلاب التي قام بها فصيل في الجيش التركي، أوقفت عملها في يناير/كانون ثان الماضي.

وتتهم الحكومة أتباع «فتح االله كولن»، الذي يعيش في الولايات المتحدة، بالقيام بمحاولة الانقلاب، وهو ما نفاه كولن.

وتشهد تركيا في 16 أبريل/نيسان الجاري استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية أقرها البرلمان وتشمل الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وتحاول العديد من دول أوروبا عرقلة هذا الاستفتاء.

اتهامات لزعيم المعارضة 

وفي وقت سابق، انتقد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» زعيم حزب الشعب الجمهوري قائلا: «(كمال) قليجدار أوغلو يتهمنا بأننا نصف رافضي التعديلات الدستورية بأنهم إرهابيون، هذا كذب ومحض افتراء».

ووجه «أردوغان» الأسبوع الماضي اتهامات لزعيم المعارضة، لافتا إلى أنّ من وصفهم بالغافلين المتربصين ببلاده من خارج تركيا سيصطدمون بالشباب التركي الذي واجه المدافع ليلة محاولة الانقلاب بصدور عارية.

وأشار «أردوغان إلى أن «قليجدار أوغلو لا يفتأ يقول: أنا على رأس حزب مصطفى كمال أتاتورك، موضحا أن «قليجدار أوغلو لا علم لديه بما قاله مصطفى كمال أتاتورك في خطابه للشباب: "إنني أستودع الجمهورية لديكم».

وذكر الرئيس أنّ بعض المتربصين بتركيا يحلمون بوجود خدّام لهم داخل البلاد، لتسيير أجندتهم فيها، مؤكدا على أنّه أحلامهم ستذهب سدى في ظل وجود الشباب التركي الذي واجه الدبابات ليلة محاولة الانقلاب بصدور عارية.

وأردف في السياق نفسه سائلا «قليجدار أوغلو»«أين كنت يا قليجدار أوغلو ليلة محاولة الانقلاب؟ كنت في مطار أتاتورك تحاول الفرار، وادّعيت فيما بعد أنّك في حي بكيركوي في إسطنبول، وهذا ادّعاء كاذب، كنت في مطار اتاتورك وكان من الممكن أن نلتقي يومها هناك».

جدير بالذكر أنّ بعد إحباط محاولة الانقلاب التي تعرضت لها تركيا، وجّه مسؤولون أتراك مرّات عدّة سؤال لقليجدار أوغلو يستفسرون فيه عن مكان تواجده ليلة الانقلاب.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية