«ترامب» خلال استقباله الرئيس المصري: نقف وراء «السيسي» بكل وضوح

الاثنين 3 أبريل 2017 03:04 ص

استقبل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» اليوم الإثنين نظيره المصري «عبد الفتاح السيسي»، واعتبره «يقوم بعمل رائع وسط ظروف صعبة».

وأضاف خلال استقباله نظيره المصري الذي يزور البيت الأبيض للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا: «نحن نقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي (…) ونقف بشكل واضح أيضا وراء مصر والشعب المصري».

وتظاهر عشرات الناشطين والحقوقيين في واشنطن احتجاجا على زيارة «السيسي» إلى الولايات المتحدة والتي بدأها الأحد.

ورفع المحتجون شعارات تطالب الإدارة الأمريكية بإعادة دراسة موقفها حيال انتهاكات النظام المصري لحقوق الإنسان، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وقالت مديرة مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في واشنطن سارة مارغون في واشنطن إن دعوة «السيسي» إلى واشنطن في زيارة رسمية في وقت يقبع عشرات الآلاف من المصريين في السجون ومع عودة التعذيب نهجا طبيعيا للتعامل، هي طريقة عجيبة لبناء علاقة إستراتيجية مستقرة.

وقالت المنظمة إن لقاء «السيسي» المرتقب مع ترامب يأتي في لحظة وصلت فيها حقوق الإنسان في مصر إلى الحضيض وأصبحت مهددة في الولايات المتحدة.

وزيارة «السيسي» لواشنطن هي الأولى له منذ تولي «ترامب»، والأولى لرئيس مصري منذ قرابة عشر سنوات، غير أنه ليس اللقاء الأول بين «ترامب» و«السيسي» حيث التقيا في سبتمبر/أيلول الماضي خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وكان الأول حينها مرشحا للرئاسة الأمريكية.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن البيت الأبيض قوله إنه «لن يسمح لقضايا حقوق الإنسان أن تتحول إلى نقطة نزاع هامة مع مصر، وهو تحول كبير بعيدا عن السياسات التي اتبعها الرؤساء السابقون من كلا الحزبين».

ومنذ توقيع مصر معاهدة السلام مع (إسرائيل) عام 1979، تقدم الولايات المتحدة إلى مصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، قالت في تقريرها العالمي الذي يُقيّم أوضاع حقوق الإنسان في العالم خلال عام 2016، إن مصر شهدت ارتفاعاً في القمع في عهد «السيسي»، منتقدة قوات الأمن التي قالت المنظمة إنها «عذبت معتقلين دورياً وأخفت المئات قسرياً، ورفعت وتيرة حملتها الشرسة ضد المجتمع المدني».

وكان «ترامب» دعا «السيسي» لزيارة البيت الأبيض وفرش له السجادة الحمراء يوم الأحد، فيما بدا أنه أحد القادة المفضلين لـ«ترامب» بين قادة العالم، وهو الذي شن أقسى حملة قمع سياسي في تاريخ مصر، بحسب مجلة «بولوتيكو» الأمريكية.

وكان الرجلان التقيا خلال الحملة الرئاسية لترامب في سبتمبر/أيلول الماضي، ووصف «ترامب» «السيسي» وقتها بأنه رجل رائع، ويعتبر «السيسي» أول زعيم عربي يصل إلى البيت الأبيض بعد انتخاب ترامب.

واعتبرت المجلة أن اجتماع الرئيسان يقدم أدلة هامة حول كيفية تخطيط ترامب لمشاركة الديكتاتوريين الأجانب سجلات حقوق الإنسان السيئة، كما أنه يدل على جهود ترامب لتعزيز العلاقات مع الحلفاء العرب لمحاربة الإسلاميين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وبينما احتجت الحكومات الغربية على سجن «السيسي» لآلاف المعارضين بتهم سياسية مشكوك فيها، أشاد «ترامب» علنا بقسوة الطاغية المصرية، بحسب وصف المجلة.

وفي مقابلة سابقة مع شبكة «فوكس نيوز» قال «ترامب» إن «السيسي» سيطر على مصر، ويعجب ترامب ومستشاروه بالموقف الوحشي لـ«السيسي» ضد الإسلام الراديكالي.

المصدر | الخليج الجديد+ أ ف ب

  كلمات مفتاحية

السيسي ترامب العلاقات المصرية الأمريكية واشنطن