أطلقت الشابة «منى حيدر» أول مشروع موسيقي لها، بطريقة مثيرة للجدل. حيث نشرت الشاعرة السورية والفنانة الشابة «حيدر»، يوم الإثنين الماضي، مقطع «حجابي» الموسيقي، كأول فيديو كليب «راب» تقوم بتنفيذه، وهو ما قامت بتصويره وهي حامل في الشهر الثامن.
وقالت الكلمات التي اختارتها الشاعرة السورية: «ما هو لون شعرك؟ كيف يبدو شكلك؟ ألا تشعرين بالاختناق؟ ألا يجعلك ذلك تتعرقين؟ احصل على حياة!».
أغنية «حيدر» لم تأتي كمجرد نشيد للنساء المسلمات، إلا أنها هتفت من خلالها إلى الاختلاف وموجهة الحاقدين. حيث جاء في الكليب مجم،عة من الفتيات المسلمات من مختلف الأعراق، وهنّ يؤدين استعراضات ورقصات «راب» معروف بها الأمريكيون الأفارقة في استعراضاتهم وأغانيهم.
وقالت «حيدر»، التي تعيش الآن في نيويورك، في تصريحات صحفية لـ«هافينغتون بوست» الأمريكية: «نظرَا لإصرار إدارتنا الحالية على تشويه سمعة أجساد النساء والمسلمين وإساءة معاملتهم، من بين أمور أخرى، أردت إطلاق هذه الأغنية في أقرب وقت ممكن». مضيفًة: «آمل أن تكون المرأة الحامل المسلمة ملهمة في مجالات الفن وتقدم بعض الفرح والأمل».
وبعد إطلاق المقطع الذي لاقى رواجًا واسعًا، تداولت المتابعات تعليقاتهن عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تقول «سما عاطف»: «هذه الأغنية التي تدعى "حجابي" جعلتني أشعر أنه خفيف جدًا». فيما أضافت «سيار علية»: «حسنًا حسنًا، سأسمعها مرة واحدة بعد».
وقالت «حيدر» لـ«هافينغتون بوست» إن «الجالية المسلمة المهاجرة تدين بالكثير لمجتمع السود الذي كان هنا ومارس الإسلام، منذ اختطاف الأفارقة واستعبادهم هنا في أمريكا». وأكدت عن امتنانها للإسلام الأمريكي الأسود ومساهماته في «الهيب هوب». وتابعت قائلة: «هي نعمة لي أن أكون حتى جزءا صغيرا من إرث عظيم في خلق الثقافة».
وواصلت «أريد أن أكون قادرة على إلهام الفتيات الصغيرات»، لافتة إلى إن المسلمين الأكثر تحفظا رفضوا موسيقاها بدعوى أنها «حرام»، أو «محظورة». مشيرة إلى أن «هؤلاء الناس، يعتقدون أن المرأة لا ينبغي أن تغني أو تقوم بأداء فني». ومع ذلك، هذا ليس ما تعتقده «حيدر».
وردًا منها على جانب واسع من الانتقادات التي تلقتها عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت بنشر تدوينة أكدت فيها على إصرارها على تحقيق حلمها، قائلة: «أحب أن آوجه رسالة لكل الكارهين لعملي، اصبِروا قليلًا لدي المزيد بعد لتشعروا بالغضب بسببه. بسم الله».
