«سيدات الكليجا» .. مشروع رائج لأكلة شعبية سعودية يصل إلى باريس ولندن

الاثنين 3 أبريل 2017 04:04 ص

تمكنت مجموعة من السيدات السعوديات في مدينة بريدة، أن يطلقن مشروعًا للأكلات الشعبية، ليشاركن بشكل ملحوظ في «مهرجان الكليجا» الذي يقام سنوياً بمدينة بريدة؛ حيث استطاع عدد منهن، من خلال امتهانهن لصناعة الأكلة الشعبية المشهورة «الكليجا» عبر عقود من الزمن، أن يكنّ رائدات من رواد المنتج الشعبي الذي تمتاز به مدينة بريدة وتشتهر به كوجبة استقبال تُقَدم للضيوف.

وكشفت «أم عبدالله» التي تشارك في مهرجان الكليجا الحالي المقام في ميدان الملك خالد بمدينة بريدة، طبيعة مهنتها التي تُدِرّ عليها وأسرتها رزقاً طيباً؛ حتى إنها علّمت بناتها الأربع اللاتي بِتن يساعدنها في عمل «الكليجا»، وشكّلن فريقاً يشار إليه بـ«البنان». وتقول: «منتجي تَعَدّى حدود منطقة القصيم ليجوب مناطق المملكة؛ بل تعدى حدود البلاد ليصل بعضاً من دول الخليج، وكذلك أمريكا لتكون هدية للمبتعثين من الطلاب السعوديين هناك».

بينما وضحت إحدى السيدات في تلك المجموعة وتدعى «أم صالح»، أن الـ«كليجا» باتت ماركة مسجلة؛ فالناس يتصلون بها ويطلبون كميات كبيرة؛ حيث تُقَدم للضيوف ولا سيما في الزيجات؛ ويحرص أهل العروس على تقديمها لأهل العريس حال وصولهم لقاعة العرس، بعد أن كانت عُرفاً في سنوات مضت بأن يهدي أهل العروس الكليجا لأهل العريس صبيحة ليلة الزفاف، كما تُقَدم كوجبة أساسية مع الإفطار، خاصة في فصل الشتاء.

السيدة «أم خالد»، وضحت بدورها أن «المهرجانات التراثية كمهرجان الجنادرية احتضنتني لأكثر من 15 عامًا، وكذلك مهرجان الكليجا التاسع الذي شاركتُ فيه منذ انطلاقته، شكّلا لي نوافذ تسويقية جيدة؛ نظرًا لأن زوارها متيمون بكل ما هو موروث شعبي؛ ولا سيما المأكولات الشعبية والتي منها الكليجا، كذلك كون هذه المهرجانات تشهد زيارة من كافة مدن ومناطق المملكة، ولا شك أنها تزيد من زبائني الذين يتصلون بي، وأقوم بتوصيل ما يحتاجونه من الكليجا لمكان سكنهم».

وكشفت عن أنها ترسل كميات كبيرة من الكليجا إلى لندن وباريس للطلاب هناك من المملكة ودول الخليج، وكذلك الجاليات العربية من خلال كميات كبيرة ترسلها لهم.

  كلمات مفتاحية