تتجه أنظار عشاق الكرة الإيطالية إلى الملعب الأولمبي، لمتابعة ديربي جديد بين قطبي العاصمة «روما ولاتسيو» في إياب منافسات دور نصف النهائي من بطولة «كأس إيطاليا»، مساء اليوم الثلاثاء.

ويدخل نسور لاتسيو بأمل الحفاظ على الأفضلية التي حققوها ذهابا عندما تغلبوا على ذئاب روما بهدفين نظيفين.

وسيسعى الفريق جاهدا للحفاظ على هذه الأفضلية من أجل بلوغ النهائي للمرة الثالثة في خمسة مواسم والتاسعة في تاريخه المتضمن ستة ألقاب، آخرها عام 2013 على حساب جاره روما.

على الجانب الأخر يأمل فريق «روما» أن يقلب الطاولة على «لاتسيو» لمحاولة الفوز بلقب الكأس للمرة الأولى منذ 2008 والعاشرة في تاريخه.

ومن المتوقع دخول روما المباراة وهو يفتقد لخدمات نجمه، دانيلي دي روسي، على خلفية إصابته خلال مواجهة إيطاليا وهولندا الودية الأسبوع الماضي، حيث شوهد وهو يسير بالعكازين.

ويأمل لوتشيانو سباليتي، المدير الفني للجيالوروسي أن ينجح لياندرو باريديس في تعويض غياب دي روسي على أن يعود كيفين ستروتمان إلى خط الوسط، بعدما غاب عن مواجهة إمبولي الماضية للإيقاف.

وعلى مستوى بطولة الدوري يحتل روما المركز الثاني بفارق 6 نقاط خلف المتصدر يوفنتوس، بينما يحتل لاتسيو المركز الرابع.

ويتوقع فويتشيك تشيزني حارس مرمى روما أن يؤدي فريقه بأعلى درجات التركيز لقلب الموازين لصالحه والتأهل إلى النهائي.

وحول خسارة مباراة الذهاب علق، قائلاً: «نتيجة مباراة الذهاب كانت مخيبة للآمال، سنكون بحاجة إلى السيطرة على الكرة وتحقيق النتيجة التي نحتاجها حيث أنها المباراة الأهم بالنسبة لنا هذا الموسم، ليس فقط لكونها مواجهة ديربي ولكن لأنها تحسم التأهل لنهائي الكأس».

فيما صرح المدير الفني لفريق لاتسيو، سيموني إنزاجي: «نحن مقبلون على مباراة حاسمة يوم الثلاثاء، 90 دقيقة فقط تفصلنا عن النهائي، سنواجه فريقا قويا للغاية، ولكنني أشعر بالثقة».

جدير بالذكر أن فريق يوفنتوس هو حامل لقب البطولة في آخر نسختين، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج برصيد 11 لقبا.

تعيش العاصمة الإيطالية روما، حالة من الاحتقان مع كل ديربي يجمع فريقي العاصمة روما ولاتسيو، وذلك بسبب حالة العداء الشديد بين جماهير الفريقين.

وتوجهت جماهير نادي روما بالشكر إلى وزير الرياضة، لوكا لوتي، بعد إزالة الحواجز الموجودة في الملعب الأولمبي بشكل رسمي ليعود الملعب إلى شكله القديم بداية من مواجهة لاتسيو.

وعلقت جماهير روما لافتة ضخمة بجوار مبنى «الكولوسيوم» والذي يعد أحد أهم المناطق الآثرية في المدينة كتب عليها: «روما المصبوغة بالأحمر والأصفر تشكرك يا لوكا لوتي».

وكانت السلطات قد قررت قبل ما يزيد عن عام وضع حواجز في المدرجات خلفي المرميين بالملعب الأولمبي وهو ما اعتبرته روابط الألتراس الخاصة بناديي روما ولاتسيو اعتداء على حريتها وأصرت على مقاطعة المباريات حتى يعود الملعب لشكله القديم وهو ما تحقق أخيرا.