تقارير: انتشار الجرائم الجنسية وسط رجال الدين اليهود في (إسرائيل)

الثلاثاء 4 أبريل 2017 08:04 ص

أوضحت تقارير انتشار الجرائم الجنسية بشكل واضح وسط رجال الدين اليهود، إذ تم إيقاف عدد من الحاخامات في الفترة الأخيرة بتهم التحرش والاعتداء الجنسي على نساء وأطفال.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عبر تحقيقات أجرتها بهذا الخصوص، عن فضائح جنسية تحدث في المدارس الدينية العامة والخاصة بتجمعات الطوائف، وفي أحواض السباحة وحمامات المعابد، وكذلك في ساحات وأفنية الحاخامات.

ورصدت مواقع إسرائيلية أشهر جرائم التحرش الجنسي التي تورط فيها حاخامات كبار في المجتمع الإسرائيلي و«الحريدي»، وعلى رأسهم الحاخام «يونا متسجر»، الذي واجه اتهامات من 4 رجال بمحاولة التحرش بهم.

ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نتيجة دراسة حديثة مفادها أن طفلا من كل 7 أطفال يتعرض للاعتداء الجنسي داخل الأسرة اليهودية.

وقالت البروفيسور «روث وولف» أستاذة العلوم الاجتماعية في جامعة بار إيلان، للصحيفة، إن معظم ضحايا الاعتداءات الجنسية داخل الأسرة هن من الفتيات، و15% من هذه الاعتداءات، تتم على يد سيدات وليس على يد رجال.

في غضون ذلك، أفرجت «إسرائيل» عن رجل الدين المتشدد الحاخام «إليعازر بيرلند»، زعيم منظمة «بريسلوف هاسيديم» المتطرفة، رغم إدانته بارتكاب جرائم جنسية داخل وخارج «إسرائيل».

وقررت المحكمة الإسرائيلية وضع الحاخام تحت الإقامة الجبرية لقضاء ما تبقى من محكوميته، بعد تقديم محامي الدفاع طلب التماس نظرا لوضعه الصحي، إذ سيبقى الحاخام في فندق مستشفى هداسا بالقدس المحتلة حتى انتهاء محكوميته، تحت إشراف شركة أمن خاصة على أن يتحمل تكاليف الفندق والأمن.

وكان الحاخام «بيرلند» فر من «إسرائيل» إلى جهة مجهولة عام 2013 بعد إدانته بارتكاب جرائم جنسية منها التحرش بالعديد من أتباعه من النساء والأطفال، ليتبين لاحقا أنه اختبأ بمساعدة عدد من أتباعه في المغرب قبل أن ينجح في الوصول إلى جنوب أفريقيا، التي فر من شرطتها أيضا بطريقة هوليوودية ونجح في الاختباء فيها لمدة عام، إلى أن تم اعتقاله في مطار أمستردام.

وتمكنت الشرطة الإسرائيلية، بالتعاون مع «الإنتربول» الدولي، من توقيف الحاخام «بيرلند» في مطار أمستدرام، حيث تم اعتقاله وتسليمه إلى «إسرائيل»، وحكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة 18 شهرا.

وقد أوقفت الشرطة الإسرائيلية، في 27 مارس/آذار الماضي، أكثر من 20 يهوديا متشددا، للاشتباه بارتكابهم جرائم جنسية، خلال العامين الماضيين، بحسب إعلام محلي.

وبحسب بيان رسمي للشرطة الإسرائيلية، فإن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاما، وهم يعيشون في أوساط اليهود المتشددين في القدس وبيت شيمش، ومنطقة بني براك قرب تل أبيب، بالإضافة إلى مستوطنة (بيتار عيليت) في الضفة الغربية، وارتكبوا جرائم جنسية بحق نساء وشبان وأطفال في مجتمعاتهم.

وأضافت الشرطة في بيانها، أن المشكلات التي كانت تتسبب بها هذه الوقائع كانت تحل عن طريق الحاخامات (رجال الدين اليهود)، دون تبليغ الشرطة، بحيث يجبرون المعتدين للخضوع لنوع من العلاج

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه تم التستر على هذه الجرائم داخل هذه المجتمعات (المتشددة)، وقامت الشرطة بتحقيق سري، وتوصلت لمعلومات عن الوقائع.

ويتمسك المتدينون الإسرائيليون بالشريعة اليهودية بشكل صارم، إذ يعيشون في أحياء خاصة بهم، ويلتحق أطفالهم في مدارس خاصة بالمتدينين فقط.

ويشتهر المتدينون اليهود بأنهم محافظون إلى درجة التزمت، وقلما يستخدمون التكنولوجيا وبرامجها مثل التلفاز، والحاسوب، والهاتف النقال في شؤون حياتهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل اليهود الجرائم الجنسية

جرائم إبستين الجنسية.. من هم أبرز الشخصيات المتورطة؟