الأزهر يجدد الخطاب الديني بإرسال دعاة للحديث مع المصريين على المقاهي

الثلاثاء 4 أبريل 2017 09:04 ص

كلف الأزهر الشريف في مصر عددا من الدعاة بالانتشار في الأماكن العامة ومنها المقاهي لتوعية روادها دينيا، ووعظهم وإرشادهم والاستماع إلى أسئلتهم والإجابة عليها، في إطار ما يسمى بتجديد الخطاب الديني.

وانطلقت الفكرة من الإسكندرية تحت عنوان «دعوة إلى الله»، حيث شهدت منطقة العجمي تجول مجموعة من الدعاة على المقاهي في المنطقة مرتدين الزي الأزهري والجلوس وسط روادها وإلقاء الخطب الدينية عليهم وشرح مفاهيم الإسلام الوسطي، وتفنيد أفكار التيارات المتطرفة والرد على الفتاوى المتشددة.

وبحسب موقع فضائية «العربية نت»، واجه المواطنون الأمر في البداية بذهول ودهشة، لكنهم التفوا حول الدعاة وبدأوا في الاستماع إليهم وطرح أسئلتهم عليهم.

ونقل الموقع عن «يوسف رجب» واعظ بالأزهر وأحد المشاركين في الجولات، إن الفكرة جاءت بتكليف من شيخ الأزهر الذي طلب الانتشار وسط المواطنين في الأماكن العامة، مثل الأندية وغيرها لشرح تعاليم الإسلام ومفاهيمه، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي ساهمت فيها  التيارات المتطرفة والإرهابية.

وبدأت منطقة الإسكندرية في التطبيق العملي حيث قام ومعه 3 من زملائه بالذهاب للمقاهي وإلقاء الخطب الدينية على روادها.

وأضاف أن اللقاءات تستغرق ما لا يزيد عن 15 دقيقة، ولم يتعرضوا لأي مضايقات كما وجدوا ترحيبا من أصحابها عدا 4 مقاه رفض أصحابها الفكرة، معتقدين أنهم جاءوا لإقناع الرواد بتحريم التدخين وتحريم الجلوس على المقاهي.

وأواخر العام الماضي، كشف وزير الثقافة المصري، «حلمي النمنم»، عن نقل ما يُعرف بـ«ملف تجديد الخطاب الديني» إلى وزارة الانتاج الحربي وقطاع الأمن.

ووزارة الانتاج الحربي مسؤولة عن إدارة وتطوير وتشغيل المصانع الحربية في مصر.

ومطلع العام 2015، دعا الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي» لما وصفه بـ«ثورة دينية» للتخلص من أفكار ونصوص تم تقديسها على مدى قرون، وباتت مصدر قلق للعالم كله.

وقال «السيسي»، في كلمة له بمناسبة «المولد النبوي»، آنذاك، إنه «ليس معقولا أن يكون الفكر الذي نقدسه على مئات السنين يدفع الأمة بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها».

وأضاف أن هذا الفكر «يعني أن 1.6 مليار (مسلم) حيقتلوا الدنيا كلها التي يعيش فيها سبعة مليارات عشان يعيشوا هم».

وقال إنه «يقول هذا الكلام أمام شيوخ الأزهر والله لأحاجكم به يوم القيامة»، وطالبهم بإعادة قراءة هذه النصوص «بفكر مستنير».

وأثارة هذه الدعوة استنكارا من الكثير من علماء الدين الإسلامي في مصر والخارج.

وفي حينها، قال «محمد الصغير»، مستشار وزير الأوقاف المصري السابق، إن «السيسي» يدعو لانقلاب ديني بعد أن قام بانقلاب عسكري على أول تجربة حرية في مصر.

وأوضح «السيسي» يتهم ثوابت الإسلام التي وصفها بالمقدسة ويدعو للخروج عليها، كما ينعت 1.6 مليار مسلم بأنهم سبب القلاقل في العالم، ويغمز في هذا لمبدأ الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، ويصور المسلمين بأنهم دمويون يريدون أن يعيشوا فقط على حساب قتل الآخرين.

وبحسب «الصغير» فإن «السيسي» دعا إلى تجديد الخطاب الديني وفق المنظومة العسكرية لتتماشى مع انقلابه العسكري.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تجديد الخطاب الديني الأزهر المقاهي مصر دعاة