أنقرة: معلومات وصور من إدلب تؤكد انتهاك نظام «الأسد» لقوانين الأمم المتحدة

الثلاثاء 4 أبريل 2017 04:04 ص

أعلنت الحكومة التركية أن لديها صورا ومعلومات تؤكد انتهاك نظام «بشار الأسد» لقوانين الأمم المتحدة، على خلفية الهجوم الكيميائي الذي وقع صباح اليوم في ريف إدلب شمال غربي سوريا.

وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة «فراس الجندي»، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 100 مدني قتلوا، وجرح أكثر من 500 غالبيتهم أطفال، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، على بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وحول تفاصيل الهجوم، قال «منذر خليل»، رئيس الهيئة الصحية في إدلب، إنه «صباح اليوم الثلاثاء عند الساعة السادس والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي) تم استهداف مدينة خان شيخون من قبل الطيران الحربي بغازات يعتقد أنها غاز الكلور والسارين».

وأضاف: «معظم المستشفيات في محافظة إدلب تغص بالمصابين نتيجة الاستهداف بالغازات السامة».

بينما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»  وأفراد بالدفاع المدني إلى أن طائرات حربية شنت هجوما ثانياً قرب نقطة طبية يعالج فيها ضحايا الهجوم .

وأوضح الدفاع المدني، المعروف باسم منظمة الخوذ البيضاء، أن المقاتلات قصفت أحد مراكزها في المنطقة والنقطة الطبية القريبة.

وسيكون هذا أدمى هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع في سوريا منذ أن أدى هجوم بغاز السارين إلى قتل مئات المدنيين في الغوطة على مقربة من دمشق في أغسطس/آب عام 2013.

وقالت الحكومات الغربية إن حكومة «الأسد» السورية مسؤولة عن ذلك الهجوم الأمر الذي نفته دمشق واتهمت الفصائل المعارضة بتنفيذه.

وكان تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اتهم في السابق النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.

ودعت فرنسا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الهجوم الذي وقع اليوم الثلاثاء .

وأظهرت صور لـ«رويترز» أشخاصا يتنفسون عبر أقنعة الأكسجين ويرتدون بزات واقية في حين يحمل آخرون جثث أطفال كما أظهرت الصور جثثا ملفوفة بملاءات وممددة على الأرض.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن طائراتها لم تنفذ أي غارات على محافظة إدلب.

وأشار المرصد إلى أن الغارات السورية والروسية استهدفت مناطق متفرقة من إدلب على الرغم من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في ديسمبر كانون الأول.

وناقش الرئيس التركي «رجب طيب إردوغان» ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين» الهجوم وفق لما ذكرته مصادر رئاسية تركية.

وقالت المصادر إن الزعيمين أكدا أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وتضم محافظة إدلب أكثر المناطق سكانا تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.

وتزايد عدد سكان إدلب إلى حد كبير بعد أن انتقل إليها آلاف المدنيين والمقاتلين من مدينة حلب والمناطق المحيطة بدمشق والتي استردتها القوات الحكومية في الأشهر الأخيرة.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ريف إدلب تركيا سوريا