وافقت الحكومة (الإسرائيلية) على بيع ألمانيا 4 غواصات بالإضافة لعدد من السفن للجيش المصري، بعد أن رفضت في الماضي الموافقة على الصفقة خلال حكم الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، والذي أطاح به الجيش في انقلاب عسكري، يوليو/تموز 2013.

وقالت القناة العاشرة (الإسرائيلية)، إن شركة «تيسين كروب» الألمانية تعاونت مع (إسرائيل) في صفقة بيع الغواصات لمصر.

واعتبر مصدر أمني كبير أن قرار الاستجابة للمطلب الألماني يعد تغيرا كبيرا في الموقف (الإسرائيلي)، فرغم معاهدة السلام مع مصر، تحفظت (إسرائيل) على حصول جارتها من الجنوب على غواصات وسفن مضادة للغواصات، يمكن أن تستخدمها القاهرة حال تغير النظام المصري.

وأشار التقرير العبري إلى أن ألمانيا كانت قد طلبت قبل سنوات من تل أبيب السماح لها ببيع غواصات وسفن لمصر من منطلق الاحتياجات الاقتصادية لحوض بناء السفن في مدينة كيل الألمانية، لكن في البداية تحفظت المنظومة العسكرية الإسرائيلية، وفي وقت لاحق غير رئيس الحكومة «بنيامين نتنياهو» رأيه وأبلغ برلين بموافقته.

وكانت القوات البحرية المصرية، أعلنت العام قبل الماضي، الاتفاق مع ألمانيا، على الحصول على 4 غواصات بحرية من طراز 1400/209، وتدريب أطقم من أفرادها على هذه الغواصات يعودون على متنها بحرا.

ورغم مرور مصر بأزمة اقتصادية طاحنة تفاقمت خلال أول عامين ونصف من حكم الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، إلا أنها تعلن بين الحين والآخر عن صفقات عسكرية، يقول مراقبون، إن الهدف منها خطب ود الدول التي تعقد معها لكي تعبر عن دعمها للنظام الحالي سياسيا.

وسبق أن تسلمت (إسرائيل) منذ عام 1998 أربع غواصات ألمانية، تعد من أهم الغواصات على مستوى العالم، لتمتعها بقدرات عسكرية مختلفة كإطلاق صواريخ بعيدة المدى.

كما تسلم سلاح البحرية (الإسرائيلية) في 2014، غواصة (الخامسة) من ألمانيا أطلق عليها اسم (تنين)، ويبلغ طولها 68 مترا، وتستطيع حمل صواريخ ذات رؤوس نووية، بحسب وسائل إعلام عبرية.