تقدم المحامي السعودي، «عبد الرحمن اللاحم»، ببلاغ رسمي ضد الداعية الكويتي، «عبد الرحمن النصار» على خلفية قيام الأخير بجمع تبرعات مالية في السعودية.

وتستند دعوى «اللاحم» الذي عُرفَ بمواقفه من علماء الدين، إلى أن «النصار» لا يمتلك تصريحاً رسمياً من السعودية لجمع التبرعات.

ووجدت مبادرة «اللاحم»، وهو ليبرالي تصدى لعد من  القضايا مثيرة للجدل أمام القضاء السعودي، صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى حملة شعبية ضد جمع التبرعات.

ومنذ أعلن «اللاحم» عن تقديمه للبلاغ ضد «النصار»، مساء الثلاثاء، شارك عدد كبير من السعوديين وبينهم نخب ثقافية ودينية في التفاعل مع الوسم «#التبرع_لعبدالرحمن_النصار_جريمة»، الذي أطلقه اللاحم على موقع «تويتر».

وجمع التبرعات المالية في دول الخليج بشكل عام، والسعودية والكويت على وجه الخصوص، من القضايا الشائكة التي تثار الشبهات حولها باستمرار، ما دفع السلطات الخليجية إلى تشديد الرقابة على جمع التبرعات المالية والتأكد من عدم وصولها إلى تنظيمات مُسلحة تقاتل خارج الحدود.

ومن جانبهم ينقسم السعوديون بين مؤيد ومعارض حول موقفهم من الداعية «النصار»، الذي عُرفَ بعرض مشاريع خيرية في دول عربية وإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي وطلب التبرعات من أجلها.

وجاء بلاغ «اللاحم» ضد «النصار»، عقب نشره إعلاناً يطلب فيه التبرعات لحفر آبار للمياه في الصومال، قال فيه «لمن أراد المساهمة بآبار الصومال، هناك نقص3 أسهم، سعر السهم 25 ألف ريال، وقيمة البئر 400ألف ريال، عمر البئر علمه عند الله لكن هذه الآبار الكبيرة عادةً تعمر».

وعرض قيمة التبرع بالريال السعودي، دليل على أنه موجه للسعوديين بشكل رئيس، ما قد يدعم بلاغ «اللاحم» الذي تقدم به للسلطات السعودية التي تحظر جمع التبرعات دون الحصول على ترخيص.